إيران تؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن في الدوحة

 

أكدت إيران أن هناك إمكانية للتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة، مؤكدة أنها لن تتجاوز “خطوطها الحمراء” مع انطلاق محادثات غير مباشرة في الدوحة تهدف إلى التوصل لتفاهم لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في المفاوضات مع الدول الكبرى في فيينا.

ونقلت “وكالة الأنباء الإيرانية” (إرنا) عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله، أمس الثلاثاء، في العاصمة التركمنستانية عشق آباد: نحن جادون ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال.

وبحسب الوزير الإيراني، فإنه إذا كانت لدى الجانب الأمريكي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة.

ووصل أمس الثلاثاء إلى قطر التي تستضيف أكبر القواعد الأمريكية في الخليج وتقيم في الوقت ذاته علاقات جيدة مع جارتها الكبرى الجمهورية الإسلامية، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، وأعضاء الوفد المرافق له.

وستجري المحادثات في الدوحة بطريقة غير مباشرة، على أن ينقل وسطاء رسائل بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، اليوم الأربعاء: نأمل بالتوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول في حال تخلت الولايات المتحدة عن أسلوب ترمب الذي لم يكن متوافقاً مع القانون الدولي.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران، وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

وسعت إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الإسلامية على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام في الأسابيع الأخيرة. 

في فيينا، حققت المفاوضات تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت إلى طريق مسدود منذ مارس مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصاً فيما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

وخلال محادثات فيينا، كررت إيران أيضاً مطالبتها بضمانات أمريكية لعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق كما فعل ترمب.

وتقول إدارة بايدن: إن إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونجرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.

Exit mobile version