هنية يدعو لمصالحات تاريخية وتوحد 6 جبهات لمواجهة الاحتلال

 

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، اليوم السبت، ضرورة توحد الجبهات الـ6 (قطاع غزة، الضفة الغربية، الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لبنان، سورية، إيران) لمواجهة الاحتلال.

وقال هنية، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر القومي الإسلامي المنعقد في بيروت، وفق وكالة “صفا” الفلسطينية: إن العدو أجرى على مدار 30 يومًا المناورة الأخطر والأكبر في التاريخ لمواجهة حرب على 6 جبهات، لذلك نؤكد ضرورة وحدة هذه الجبهات.

وشدد على ضرورة التنسيق بين هذه الجبهات وعدم السماح للعدو بأن يرسم المشهد القادم في المنطقة.

وأكد هنية “ضرورة وحدة ساحات وجبهات المقاومة، فالعدو اليوم يتحرش بلبنان الشقيق بالغاز والنفط”.

وقال: نؤكد تضامننا الكامل مع لبنان وحق لبنان الكامل في ثرواته الطبيعية، وحقه في أن يسلك أي طريق كان وفق ما يقرره إخواننا في لبنان لحماية حقوقه وثرواته.

وأكد أن الكيان “الإسرائيلي” ليس له أي حق بأي شبر أو بحر فلسطين، هذه حقوق فلسطينية لبنانية وليست حقوقاً متنازع عليها.

ولفت رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إلى أن “العدو اليوم أضعف من أن يرسم مشهد المستقبل، وزمن تحقيقه انتصارات جديدة قد ولى”.

ودعا هنية إلى دعم المقاومة في فلسطين بالمال والسلاح.

وتابع: “المقاومة على أرض فلسطين بحاجة لدعم الأمة المالي والسياسي والتسليحي والحقوقي والقانوني، فلم نعد نكتفي بجانب معين من هذا الدعم”.

وأردف: نؤكد لأبناء أمتنا أن المقاومة مستمرة متطورة، ذراعها طويل، ووصلت إلى مستوى ردع العدو، وستستمر حتى نحرر كل أرض فلسطين من البحر إلى النهر.

وقال: أطمئن من حُفر النار ومن خنادق القتال في غزة بأن معركة “سيف القدس” التي انطلقت من أجل حماية القبلة الأولى والمسجد الأقصى ونصرة أهلنا في الشيخ جراح والضفة وإسناد أهلنا في 48، شكلت نقلة نوعية في مجرى الصراع مع العدو.

وأضاف: رأى العالم أن هذا الكيان المدجج بكل أنواع الأسلحة وبالغطاء الإقليمي والدولي بأنه أمام انكشاف إستراتيجي.

وجدد تأكيده على أن المقاومة في فلسطين بعد معركة “سيف القدس” أقوى وأشد عودًا وأكثر جهوزية واستعدادًا لمواجهة المتغيرات والأخطار والتحديات.

مصالحات تاريخية

وخلال كلمته، دعا هنية إلى دعم المقاومة واستعادة وحدة مكونات الأمة وتوحيد جبهات المقاومة لمواجهة الأخطار المحدقة.

وقال عن وحدة مكونات الأمة: إننا بحاجة إلى استعادة عناصر الوحدة في هذه الأمة وخاصة بين تياراتها المركزية.

وأضاف: نحن بعد 10 سنوات مما جرى في المنطقة بأمسّ الحاجة إلى المصالحات في داخل الدولة الواحدة وداخل الدول.

وأردف هنية: نحن بحاجة إلى مصالحات تاريخية، فنعيش مع بعض منذ 1400 عام في ظل المذهبيات والاختلافات، لذلك علينا أن نستعيد ثقافة المصالحات الداخلية.

ودعا لإطلاق أوسع حوار بين التيارات الناهضة والمركزية لتخفيف التوتر الناشئ عن الصراع، والاتفاق على المصالح العليا ولتكامل الأدوار وللتصدي للمشاريع التي تهب علينا من خلف البحار.

ونبه إلى أن الوضع الإقليمي خلال السنوات الأخيرة يعد ذهبياً للكيان “الإسرائيلي”؛ فبدأ ينفذ مخططاته في القدس ويتوعد ويعتدي على الدول العربية والإسلامية.

Exit mobile version