أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أنّ الاتحاد الأوروبي “تحول إلى تكتل مناهض لروسيا”.
وقال لافروف للصحافيين، عقب مباحثاته مع نظيره الأذربيجاني: “نراقب تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي، عندما يقومون بوعظ الدول التي لديها صفة مرشح، أو التي ترغب بالحصول على هذه الصفة”.
وأضاف “إنهم يقولون لهم: إذا كنتم مرشحين، إذاً ليس لديكم خيار آخر سوى دعم نهج الاتحاد الأوروبي، بدون استثناء، بما في ذلك دعم كلّ الإجراءات التي يتّخذها الاتحاد الأوروبي تجاه العلاقات مع روسيا”.
وأكّد لافروف أنّ “هذه هي الطريقة التي يتبعها مسؤولو الاتحاد الأوروبي لتوجيه مطالبهم إلى جمهورية صربيا”، موضحاً: “صربيا مرشحة للاتحاد الأوروبي، لكنّها ترفض إهدار سيادتها، كما الآخرين، والانضمام إلى القرارات التي تتناقض تناقضاً مباشراً مع مصالحها الرئيسية، وهي في هذه الحالة، العلاقات مع روسيا”.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أنّ “الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الناتو، يجمعون تحالفاً للحرب ضد روسيا”، وقال: “ليس لدينا وهم بأن العداء للروس، الذي أصاب الاتحاد الأوروبي، سيتبدّد أو يتغير في المستقبل القريب، أو بصراحة، ولا في المستقبل البعيد، لكن الأوروبيين هم من اختار هذا الطريق”.
وتابع لافروف: “هذا الطريق يذكرنا، مع الأسف، بما كان عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، عندما قام الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر بجمع الجزء الأكبر من الدول الأوروبية تحت رايته، من أجل محاربة الاتحاد السوفياتي”.
وقال “الآن، يقوم الاتحاد الأوروبي مع حلف الناتو بجمع تحالف حديث للمواجهة، أو بشكل عام، للحرب ضد روسيا. سنراقب هذا الأمر عن كثب”.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس برلمان مولدوفا إيغور غروس، في وقت سابق من اليوم، أنّ “وضعها كمرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يُلزِمُ مولدوفا بدعم عقوبات جديدة على روسيا”.
وأمس الخميس، صوّت البرلمان الأوروبي بالأغلبية لمصلحة قرار يدعو إلى منح أوكرانيا ومولدوفا صفة دول مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي “بأسرع وقت ممكن”، ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال القرار بـ”التاريخي”.