انتقادات لمنظمة العفو الدولية لترويجها للمثلية الجنسية

 

أثارت تغريدة تروج للمثلية الجنسية نشرتها إحدى المنظمات الدولية انتقادات واسعة عبر منصة “تويتر”.

وقالت منظمة العفو الدولية، على حسابها في “تويتر”، أمس الأربعاء: “في هذا الشهر نرفع صوتنا بفخر، الحب حق من حقوق الإنسان، من حقنا أن نكون ما نحن عليه”.

وتأتي هذه التغريدة في محاولة من المنظمة لفرض ثقافة القبول بالمثلية بين المسلمين عموماً والعرب خصوصاً، وفق ما ذكرت “وكالة أنباء تركيا”.

ورد العديد من النشطاء على التغريدة رافضين لما أقدمت عليه المنظمة الدولية من محاولات لنشر مثل هذه الأفكار، داعين إلى إلغاء متابعتها.

وقال الكاتب مونس شجاع: يبدو أنه قد حان الوقت لمراجعة التنظيم العام والهيكل الإداري والأجندة التي تسعى لتحقيقها هذه المنظمة المزعومة تحت غطاء الحرية وحقوق الإنسان التي أرى أنها تحولت إلى المطالبة بحقوق الشواذ (فكيف لحب الشواذ أن ينجب طفلاً؟!).

وتساءل مغرد آخر قائلاً: “حق إنسان أوك، يعني أي لاعب من حقه أيضاً ألا يدعم المثلية ليش، إذا ما دعمكم تطردونه وتشتمونه؟”، في إشارة إلى اللاعب السنغالي المسلم إدريسا غاي الذي واجه هجوماً منهجياً غير مسبوق، من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ومن الجمعيات المهتمة بما يسمونه “حماية حقوق المثليين”، على خلفية رفضه المشاركة في مباراة داعمة لـ”الشواذ جنسياً” أو ارتداء قميص “ملون بألوان قوس قزح” وهي الألوان التي يرفعها الشواذ.

وعلق الصحفي علاء الأحمد، على تغريدة المنظمة، قائلاً: “هذا النوع من الحب جلب داء “جدري القرود” فأي حب بالعالم فيه ضرر للآخرين؟”.

يشار إلى أن الأزهر الشريف كان قد أعلن رفضه محاولة فرض ثقافة القبول بالشذوذ الجنسي بين المسلمين، منبهاً الأسر من خطورة هذه الحملات على الأطفال والمراهقين.

ونشر مرصد الأزهر للفتوى الإلكترونية بياناً، قال فيه: إنه في ظل حملات ممنهجة لقوى ومنظمات عالمية بما تملكه من وسائل إعلام، وبرامج ترويحية وغنائية، ومنصات إلكترونية، وتوظيف لشخصيات شهيرة، وغير ذلك من الأساليب، بهدف الترويج لفاحشة الشذوذ الجنسي، وتقنين انتشارها بين الراغبين في ممارسة هذا الانحراف في مختلف المجتمعات حول العالم، بما فيها المجتمعات العربية والإسلامية، يُعرب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن استنكاره الشديد لتلك الحملات غير الإنسانية، والمخططات الشيطانية، وما تهدف إليه من هدم منظومة القيم الخلقية والاجتماعية لمؤسسة الأسرة، ومَسخ هويّة أفرادها، والعبث بأمن المجتمعات واستقرارها.

وأكد المركز أن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرة، مخالِفةٌ للفطرة الإنسانية، وهادِمة للقيم الأخلاقية، وسلوكٌ عدواني، يعتدي به فاعلُه على حقّ الإنسانية في حفظ جنسها البشري، وميولها الطبيعية بين نوعيها، وعلى حقّ النشْء في التربية السّوية بين آباء وأمهات.

وأضاف أن الشذوذ الجنسي سقوط في وحل الشهوات الهابطة التي حرَّمتها وحذّرت من ممارستها الشرائع الإلهية، والأعراف المستقيمة، والفطرة الإنسانية السّوية، لما يؤدي إليه هذا السلوك الهمجيّ اللاإنساني من سحق لكلّ معاني الفضيلة والكرامة، واستجابة لغرائز وشهوات دون قيد أو ضابط أو وازع من ضمير.

من جانبه، أنذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان سابق له، أنه خلال السنوات الأخيرة تصاعدت وتيرة الحملات والضغوط الغربية لفرض القبول والترحيب بالشذوذ الجنسي على مختلف شعوب العالم وأفراده، وجعله حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.

وحذّر أن الاتهامات وحملات التشهير الموجهة ضد رافضي الشذوذ الجنسي تعدُّ انتكاسة مفجعة لحرية الرأي والتعبير والاعتقاد، وتمثل شكلاً من أشكال التسلط والأنانية والاستبداد والوصاية، يمارسه الغرب وأتباعه على شعوب العالم، حسب ذات البيان.

Exit mobile version