الصين تنفّذ ثاني أكبر توغل في منطقة الدفاع التايوانية

 

نفّذت الصين ثاني أكبر توغل لها في منطقة الدفاع الجوي التابعة لتايوان هذا العام، إذ أعلنت تايبيه أن 30 طائرة دخلت المنطقة، أكثر من 20 منها مقاتلة.

وذكرت وزارة الدفاع التايوانية، في وقت متأخر أمس الإثنين، أن طائراتها وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية التابعة لها وضعت في حالة تأهب لمراقبة الأنشطة الصينية الأخيرة.

وبدأت الصين في السنوات الأخيرة تنفيذ طلعات جوية كبيرة في منطقة الدفاع التابعة لتايوان في تعبير عن عدم رضاها ولإبقاء أسطول المقاتلات التابع لتايوان تحت ضغط دائم.

وتعيش تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي تحت تهديد مستمر من إمكانية تعرّضها لغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها وتعهّدت السيطرة عليها، وإن كان بالقوة إذا لزم الأمر.

واتّهمت الولايات المتحدة بكين الأسبوع الماضي بإثارة التوتر بشأن الجزيرة وذكر وزير الخارجية أنتوني بلينكن على وجه الخصوص التوغلات الجوية كمثال على “الخطاب والأنشطة الاستفزازية بشكل متزايد”.

وجاءت تصريحات بلينكن بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في ردّه على سؤال خلال زيارة أجراها إلى اليابان بأن واشنطن ستدافع عسكرياً عن تايوان إذا تعرّضت الأخيرة لهجوم صيني، في تصريح فُسّر على أنه تراجع أمريكي عن سياسة متبعة منذ عقود حيال هذه القضية.

لكن البيت الأبيض شدد مذاك على أن سياسته القائمة على “الغموض الإستراتيجي” بشأن التدخل في تايوان من عدمه لم تتغير.

وكانت عملية توغل الإثنين الأكبر منذ 23 يناير عندما دخلت 39 طائرة منطقة “تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي التايوانية (أديز)”.

ومنطقة تحديد الدفاع الجوي مختلفة عن المجال الجوي الإقليمي لتايوان ولكنها تشمل منطقة أكبر بكثير تتداخل مع جزء من “منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي” التابعة للصين وحتى بعض أجزاء البر الرئيس.

وأظهرت خريطة الرحلة التي قدّمتها وزارة الدفاع التايوانية الطائرات تدخل من زاوية في جنوب غرب “أديز” قبل العودة.

والعام الماضي، سجّلت تايوان 969 عملية توغل قامت بها مقاتلات صينية في منطقة “أديز” التابعة لها، وفق قاعدة بيانات “فرانس برس”، وهو ضعف عمليات التوغل المسجلة في عام 2020 التي بلغ عددها حوالي 380.

وسجّل أكبر عدد من الطائرات التي أرسلتها الصين إلى جارتها في يوم واحد في الرابع من أكتوبر 2021 وبلغ 56.

وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء أن طياراً لقي حتفه بعدما تحطّمت طائرته التدريبية في مدينة كاوهسيونغ الجنوبية.

Exit mobile version