الاحتلال يغلق أبواب المصلى القبلي ويحاصر المرابطين داخله وسط اقتحامات أفواج من المستوطنين لـ”الأقصى” (صور+ فيديو)

 

تسود المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، أجواء مشحونة بالتوتر على وقع حصار قوات الاحتلال لعشرات المرابطين داخل المسجد القبلي في الوقت الذي تقتحم فيه أفواج من المستوطنين باحات المسجد.

ونقلت وكالة “شهاب” عن مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلى القبلي، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج، الذين بدورهم مع بدء الاقتحامات ألقوا ألعابًا نارية وطرقوا على الأبواب لإرباك المستوطنين وتلك القوات التي انتشرت في ساحات المسجد الأقصى.

وتصدت مجموعة من المرابطات ممن تمكنّ من اختراق إجراءات الاحتلال المشددة لاقتحامات المستوطنين، وعلت هتافاتهنّ “لن تركع أمة قائدها محمد”.

وأفاد مراسل “الجزيرة” أن المفتش العام لشرطة الاحتلال يدير العمليات من جهة باب المغاربة لتأمين الاقتحامات.

كما اعتلت قوات الاحتلال أسطح المصلى القبلي تزامناً مع اقتحامات المسجد الأقصى.

واقتحم الحاخام المتطرف يهودا غليك وعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

 

وأدى مستوطنون خلال اقتحاماتهم، المسجد الأقصى المبارك، ما يسمى بـ”السجود الملحمي”، إضافة إلى صلوات تلمودية أخرى.

وعلق الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص على صورة سجود المستوطنين، قائلاً: “هذه الصورة حد فاصل بين زمانين؛ زمان الاقتحام الصهيوني بمسمى الزيارة، وزمان أداء الطقوس والتعامل مع المسجد الأقصى بوصفه هيكلاً”.

وأوضح ابحيص أنه “لم يحصل في تاريخ الأقصى منذ احتلاله أن شهد طقوساً بهذا الشكل”، مشيراً إلى أنها “لحظة حقيقة يجب أن يتغير من بعدها الكثير وإلا فسنشاهد البوق والشمعدان والقربان!”.

كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب والدفع على الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك.

ورفع المستوطنون، الأعلام الصهيونية في المسجد الأقصى.

ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى داخل المسجد الأقصى، بعد أن أدوا صلاة الفجر بداخله وأقاموا صلاة الضحى رغم تضييقات الاحتلال وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه.

وكانت ما تسمى “جماعات الهيكل” دعت المستوطنين للاحتشاد لتنفيذ هذه الاقتحامات في المسجد الأقصى بذكرى ما يسمى “توحيد القدس” (احتلال المدينة عام 1967).

 

{mp4}140710{/mp4}
Exit mobile version