مؤتمر ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين السابع: دعم المرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال

 

انطلقت، أمس الجمعة، في إسطنبول فعاليات “المؤتمر السابع لائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين”، تحت شعار “رائدات بيت المقدس يصنعن نصرها”، بمشاركة وفود نسائية من أكثر من 30 دولة للتأكيد على دور المرأة في الكفاح والنضال في فلسطين ومن أجل فلسطين.

وتستمر فعاليات المؤتمر على مدى يومي 27-28 من مايو 2022، ونظمه “ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس”، بالتعاون مع مؤسسة “نور القدس للمرأة والطفل والتراث الفلسطيني”، ويأتي المؤتمر برعاية رسمية من سفارة دولة قطر في تركيا.

وعلى هامش المؤتمر، التقت “المجتمع” نادية صيام، الأمين العام لائتلاف المرأة المغاربي لنصرة القدس وفلسطين، التي قالت، في تصريحات لـ”المجتمع”: إن هذا المؤتمر يأتي في الوقت الذي يتم فيه سحل المرأة الفلسطينية ويتم الاعتداء على المرابطات في المسجد الأقصى، وتُحاصر المرأة في غزة، وتعاني المرأة الفلسطينية في الشتات، فهذا المؤتمر محاولة لتوصيل صوت المرأة إلى العالم.

وأضافت أن هذا المؤتمر بمنزلة مسيرة للنساء الأحرار حول العالم في مواجهة مسيرة الأعلام التي يهدد بها المستوطنون في القدس.

وكذلك التقيت “المجتمع” حليمة عبدالدايم، مسؤولة شرق أفريقيا في الائتلاف العالمي للمرأة، التي قالت: حالياً أصبح للائتلاف حضور في نحو 13 دولة تشكل مكاتب وعمل الائتلاف، وشهد المؤتمر السابع حضور وفود من عدة دول أفريقية مثل إثيوبيا وجيبوتي وتشاد في فعاليات المؤتمر، ووجهت الشكر لدولة الكويت على دورها في دعم القضية الفلسطينية وعم جهود الائتلاف.

ومن وفد الكويت، قالت نوال العوضي، في تصريحات لـ”المجتمع”: إن مشاركة الوفد الكويتي بجانب أكثر من 35 دولة في فعاليات مؤتمر ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين تأتي إيماناً بدور المرأة كونها ركيزة أساسية في المجتمع ودورها البارز في تربية الأجيال.

ويهدف القائمون على المؤتمر إلى إحياء وإبراز دور نساء الأمة في نصرة ودعم صمود المرأة الفلسطينية ولا سيما المقدسية، ومواجهة مخاطر التطبيع مع الاحتلال على القضية الفلسطينية ومساعي تصفيتها في نفوس أبناء الأمة وتطويعها مع رواية الاحتلال، ولتحقيق هذه الأهداف يبرز المؤتمر التحديات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية خاصة في القدس، وأيضاً إبراز آثار الحصار والحروب على المرأة في غزة، وتسليط الضوء على معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال ويؤكد أهمية تفعيل دور نساء الأمة في نصرة فلسطين.

ولتحقيق هذه الغايات يستهدف المؤتمر تفعيل دور المرأة التي تتمتع بخبرات ومواقع علمية وأكاديمية وتفعيل دور المرأة في البرلمانات، وإعلان ميثاق العائلة لدعم فلسطين، ويعتزم إطلاق منصة رقمية.

وتضمنت فعاليات المؤتمر عرض وإبراز جهود المرأة من عدة دول في نصرة فلسطين ما بين إندونيسيا والكويت وغيرهما من الدول، كما لم يغفل دور الأسيرات وصمودهن في مواجهة الاحتلال، إذ ألقت كلمة الأسيرات سوسن المبيض، والدة الأسيرة مرح باكير، التي أكدت صمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال رغم مساعي الاحتلال على مدى عقود لكسر عزيمة الفلسطينيات من خلال التعذيب والتنكيل، واختتمت كلمتها بقولها: “نحن على العهد لن نلين ولن نضعف”.

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من المسؤولين والوفود، فمن جانبها قالت أميمة التيجاني، رئيسة ائتلاف المرأة العالمي: نلتقي اليوم تحت شعار اخترناه بعناية، نراه قريباً ونستنشق عبق النصر، علينا أن نلتزم وأن نسعى وقررنا أن النصر صناعة ولها أدواتها.

وأضافت التيجاني أن هناك أدوات وشروطاً خمسة يجب الانتباه إليها، وهي الإيمان الراسخ بالقضية والنصر، وأننا على حق وهم على باطل، والإعداد الجيد البشري والمادي والمعنوي، وجودة العمل.

أما الأمينة العامة لائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين رباب عوض، فقالت: إن الائتلاف الذي كان قبل سبع سنوات حلماً أصبح عملاً كبيراً مترامي الأطراف يجمع في مظلته أكثر من 44 دولة لتوحيد وتنسيق وتوجيه النساء المناصرات لقضية الفلسطينية، وأوضحت أنه تم تشكيل ائتلاف المرأة في منطقة آسيا، وكذلك ائتلاف المرأة الأفريقية في 3 مناطق، وهي: ائتلاف المرأة شرق أفريقيا، وفي غربها، والمنطقة المغاربية، وائتلاف المرأة في شبه القارة الهندية، وقريباً ائتلاف المرأة في الخليج.

ومن جانبها، أكدت نائبة رئيس مجلس الشورى القطري حمدة السليطي أن موقف الشعب القطري تجاه القضية الفلسطينية لن يتغير، وأوضحت أن مؤتمر الائتلاف العالمي لنصرة القدس يأتي هذا العام ليفضح ممارسات الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية التي عانت ظروفاً صعبة وقاسية، وقدمت النساء شهيدات عدة، آخرها الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وأيضاً شهدت الجلسة الافتتاحية حضور وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية دريا يانك التي قالت: إن كفاح الفلسطينيات ليس بجديد، بل هو صراع مستمر منذ قرابة 100 عام، حيث دافعت النساء في القرى عن أراضيهن، ويستمر صمودهن بكل شجاعة.

أما وزيرة الصناعة والزراعة والسلع الإندونيسية زبيدة قمر الدين، فقالت: نحن هنا لدعم النساء الفلسطينيات، وأشارت إلى أنها زارت قطاع غزة في عام 2009، وشاهدت كيف تعاني النساء من آثار الحصار، واعتبرت أن دعم المرأة ركيزة أساسية في طريق تحرير فلسطين.

Exit mobile version