أدلى الكاتب المعارض علاء الأسواني المقيم في الخارج، بحديث إلى إذاعة الجيش الصهيوني (جالي تساهال)، تحدث فيه عن رواياته والواقع المصري، وقد شكر جاكي حوجي معلق الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال على تويتر، الروائي علاء الأسواني لحلوله ضيفًا على الإذاعة الصهيونية، وقدّمه بأنه كاتب الرواية الشهيرة (عمارة يعقوبيان) التي ترجمت للغة العبرية من خلال المركز “الإسرائيلي” الفلسطيني للأبحاث والإعلام.
وتناول علاء الأسواني الشأن الداخلي المصري، والحرية، والديكتاتورية والقمع، وروايته الجديدة”. واتهم الأسواني من إذاعة الجيش الصهيوني جمال عبد الناصر والحقبة الناصرية، بالديكتاتورية وزعم أنهما من وراء كراهية الأجانب وطردهم، وتهجير اليهود.
ومع أن الأسواني نفي إدلاءه بالحديث، وأن وكيله الأدبي هو الذي قام به، إلا أن أبواق النظام وكتابه من الطائفيين والناصريين والشيوعيين انطلقوا يسبونه بأقذع الألفاظ، ووجهوا إليه بذاءات رخيصة، فضلاً عن تهمة التطبيع التي يغرق فيه النظام ورموزه، فقد وصفه الصحفي الطائفي ريمون فرنسيس: “بالإخواني الهارب!”، وأضاف كما نقل عنه موقع روسيا اليوم: “يا أخي عليك لعنة الله.. دم شيرين أبو عاقلة لسة مبردش (لم يبرد بعد)”.
ورأى التشكيلي محمد النحاس، أن “علاء الأسواني في سرير الصهيوني.. لم يجد أفضل من إذاعة غالي تساهال، التابعة لجيش الاحتلال، لإجراء مقابلة مطوّلة للحديث.
وقال الناصري صفوت حاتم إنه “عندما يكون الكفاح ضد الديكتاتورية من إذاعة جيش الإحتلال.. الذي يقتل جنوده المتظاهرين والصحفيين برصاصات في الرأس.. فنحن نتحدث عن المناضل علاء الأسواني.. الديموقراطي جداً”، وأشار أستاذ السينما الطائفي مالك خوري إلى أن “علاء الأسواني اختار زاهياً وفخوراً إذاعة الجيش الصهيوني ليتحدث فيها عن النضال ضد الديكتاتورية.. هذا الـ…. (وصف بذيء!) وجد في منارة الديمقراطية في الشرق الاوسط مكاناً مثالياً للحديث عن كتابه الذي يحضره عن أيام الاسكندرية قبل غزو الجيش في الخمسينات والستينات”. هؤلاء لم يغضبوا للتطبيع وغضبوا لنقد النظام!
وعلاء الأسواني طبيب أسنان، ولد في 26 مايو 1957م بالقاهرة، ووالده عباس الأسواني، أديب معروف في الخمسينيات والستينيات، انضم علاء في المرحلة الجامعية إلى بعض الجماعات الإسلامية، ثم تركها ليلتحق بالناصريين، ووجد الشهرة التي يبحث عنها في الكتابة الأدبية فكتب مجموعات قصصية وروايات روج لها العلمانيون المتصدرون للمشهد الثقافي، وأيد إسقاط نظام الحرية بعد ثورة يناير، ولكن النظام الجديد خذله، ولم يمنحه ما يأمل به، فتحول إلى المعارضة، وترك مصر، إلى أوروبا والولايات المتحدة حيث يجد حفاوة كبيرة بسبب حملاته على الإسلام والإسلاميين، وتضمين رواياته لمشاهد الجنس، والشذوذ، والتجديف، وهجاء الإسلام.