المصريون يتساءلون عن تكلفة مهرجان “الطبول” بينما تهددهم السلطة بحرمانهم من بطاقات التموين!

 

افتتحت وزارة الثقافة المصرية مهرجاناً دولياً ضخماً للطبول “الدورة التاسعة”، لمدة أسبوع، من 21 مايو الجاري حتى 28 منه، بمسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين الأيوبي، تحت شعار «حوار الطبول من أجل السلام»!   

ويشارك في هذه الدورة 43 فرقة دولية من المكسيك حتى بنجلاديش، وإندونيسيا بالإضافة إلى فرق الفنون الشعبية المصرية، المدعومة من وزارة الشباب والرياضة، وفرق أصحاب القدرات الخاصة.

تشهد أماكن أثرية مختلفة عروض المهرجان، من بينها: شارع المعز، قبة الغوري، قصر الأمير طاز، ومركز الطفل للحضارة والإبداع «متحف الطفل»، فضلاً عن ساحة الهناجر.

الصورة الشعبية للطبلة سلبية جداً، كما يقول الخبير الموسيقي أحمد المغربي، وهي مرتبطة بمصاحبة العوالم والغوازي في الرقص المثير، والملاهي الليلية، التي تسهر حتى الفجر! وعدّها المصريون رمزاً “للفجور” والانحراف.، بل إنهم يصفون المنافقين والمضللين والمدلسين بالطبالين، ولكن السلطة ممثلة في وزارتي الثقافة والشباب، تهتم بتغيير هذه الصورة، ولو اقتضى ذلك إنفاق عشرات الملايين سنوياً على إقامة مهرجان الطبول، وهو ما دفع نفراً من المصريين إلى التساؤل: لماذا تنفق السلطة الملايين على الطبلة، وتقوم بإذلال المصريين وخاصة الفقراء، من خلال اختراع أساليب شيطانية لحذفهم من بطاقة التموين وتوفير مبالغ زهيدة بالقياس إلى ما تنفقه على الطبلة، ومجالات أخرى لا فائدة منها؟

يذكر أن ميزانية وزارة الثقافة والشباب والرياضة تتجاوز عشر مليارات، ويتم إنفاقها في أنشطة سطحية لا تعود على الوطن بفائدة مادية أو معنوية، بينما “ساقية الصاوي” مثلاً المقامة تحت أحد الجسور الخرسانية بالزمالك تقوم بنشاطات أفضل، وتغطي تكاليفها، بل تربح من الأنشطة الثقافية والفعاليات التي تقدمها.

Exit mobile version