أطلق ناشطون عمانيون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حملة لرفضهم زيارة مرتقبة للزعيم الروحي الهندوسي سادجورو جاجي إلى مسقط، ووصفوه بأنه “يبث سموم فكره” في المجتمع.
وقد تصدر وسم “لا مرحباً سادجورو” عبر منصة “تويتر” في سلطنة عُمان، في إشارة إلى عدم الرغبة في استضافته.
وأعلن مفتي عمان أحمد بن حمد الخليلي رفضه استقبال رجل “يبث سموم فكره” في المجتمع، في إشارة إلى زيارة سادجورو.
وقال الخليلي، في بيان نشره على “تويتر”: إنني لأشكر أعظم الشكر وأجزله جميع الإخوة والأخوات (…) الذين استنكروا أن يأتي إلى هذا البلد المسلم العريق رجل لا يؤمن بالله واليوم الآخر ليبث بين أهله سموم فكره الموبوء.
وأضاف: وقد وصلتني مناشدة بعضهم لأن أقوم بدوري في هذه القضية الحساسة، وإني أريد أن يدرك هؤلاء أنني لم أغفل عن القيام بذلك (…) وقد ناشدت المسؤولين -وما زلت أناشدهم- أن يقفوا بقوة وصرامة أمام هذا الأمر الفظيع.
وأشار الخليلي إلى أنه تلقى وعوداً من بعض المسؤولين بمنع هذا الرجل (الذي لم يذكر اسمه) من دخول عُمان، عسى أن يتحقق ذلك، وإني لأشد على أيدي جميع الذين صدعوا بالحق، وأرفض بكل شدة كل ما يمس عقيدتنا وديننا الحنيف.
وقال الصحفي العماني تركي البلوشي، الذي يعمل مراسلاً لـ”بلومبيرج”، في منشور على “تويتر”: إن سادغورو من المتوقع أن يقدم محاضرة بالعاصمة مسقط في 25 مايو الحالي حول التغير المناخي والحفاظ على البيئة.
وقال عضو مجلس الشورى عن ولاية بوشر مالك بن هلال اليحمدي: لو أنه جاء لكي يحاور أهل العلم فلربما قلنا: مرحبًا به، ولكن لأنه معروف بأفكاره الإلحادية وطعنه في العقيدة الإسلامية وسعيه إلى بث سمومه تحت غطاء مسميات ومؤتمرات مضللة؛ ومع ما تقوم به كثير من الدول ومنها دولته الهند من تضييق على المسلمين ومنع لدعاتهم فإننا نقول: لا مرحباً سادجورو.
وغرد الاستشاري العُماني بجامعة السلطان قابوس د. حمود النوفلي، قائلاً: مفاجأة من العيار الثقيل؛ سادجورو يتحدث أمام 5000 شاب وفتاة في البحرين قبل أيام وفي نقل وتسجيل لمحاضرته، عن قصة فيها تعدٍّ واستخفاف بالذات الإلهية دون أن يراعي معتقدهم ودينهم الإسلامي.
وأضاف: كما سبق وتحدثنا، الرجل يمرر أفكاره ويستخدم التربة كغطاء يضحك به على السذج.
وكتب الإعلامي العبري عبدالله: من يمجد الكيان الصهيوني الغاصب لا يستحق أن تطأ قدمه تراب وطننا الحبيب!
وقال حمد الكلباني عن سادجورو: يمجد علنًا “إسرائيل” ويعتبرها قدوة للعالم، يمجد من استباح أرضنا ودمنا وعرضنا ومقدساتنا ثم يأتي ليعلمنا قيمة الأرض!
وأكد المغرد عامر أبو الطيب أن أرضنا طاهرة نقية، وسعادتنا مرتبطة بذكر الله وتوحيده لا بزيارة سادغورو، لا مرحباً ولا حيا.
فيما قررت الجمعية الزراعية العُمانية، مساء أمس الجمعة، عدم استقبال الزعيم الهندوسي سادجورو، وذلك بعد حالة الرفض الواسعة بين العُمانيين لزيارته إلى السلطنة.
وقالت الجمعية، في بيان رسمي لها: إن المعنيين بالجمعية لم يكن لديهم علم بخلفيته الشخصية إلا بعد انتشار سيرته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ما يختص به الرحالة ليس له علاقة بالعلوم الزراعية.
ويقوم سادجورو حالياً بجولة شملت عدداً من الدول العربية التي تأتي ضمن سياق الحملة العالمية “أنقذوا التربة”.