انتخابات الرئاسة الصومالية.. 39 مرشحاً في المنافسة

 

                                                                                                                                                                                                                                                                                             

عبد الله إسماعيل آدم

 

سينتخب البرلمان الصومالي بمجلسيه الشيوخ والشعب اليوم الرئيس الذي سيقود البلاد في السنوات الأربع القادمة، وهو الرئيس العاشر في تاريخ الصومال منذ الاستقلال في عام 1960م، وكان أول رئيس للصومال فجر الاستقلال هو آدم عبدالله عثمان في الفترة ما بين 1960 – 1967م.

جاء بعده عبدالرشيد علي شرماركي والذي حكم في الفترة بين عامي 1967 و1969م.

ثم محمد سياد بري وحكم من 1969 وحتى 1991م، ثم علي مهدي محمد من 1991 وحتى 2000م.

ثم عبدالقاسم صلاد حسن رئيساً انتقالياً للصومال من عام 2000 – 2004م.

ثم عبدالله يوسف أحمد من 2004 وحتى 2008م.

ثم شريف شيخ أحمد 2009 حتى 2012م.

ثم حسن شيخ محمود من 2012 – 2017م.

ثم محمد عبدالله فرماجو من فبراير 2017 وحتى 15 مايو 2022م.

كان يفترض أن تجرى الانتخابات البرلمانية في منتصف 2020م وفي مطلع عام 2021م ينتخب البرلمان رئيس الجمهورية، غير أن جائحة كورونا لم تمكن الصومال من عقد الانتخابات في موعدها، ثم تتابع التأجيل لسبع مرات ولما يقارب من عامين بسبب الصراع السياسي حول كيفية إجراء الانتخابات بين من يرون أن تتم على قاعدة صوت واحد، وهو برنامج الرئيس المنصرف محمد عبدالله فرماجو، والداعين إلى إجراء الانتخابات وفق مخرجات مؤتمر عرتا والمؤتمرات اللاحقة ويقوم على قاعدة المندوبين الذين يمثلون القبيلة 101 مندوب لكل مقعد تملكه القبيلة في مجلس الشعب، وكان مؤتمر عرتا قد قسم القبائل الصومالية إلى 4 قبائل كبرى، و5 قبائل صغيرة، وعرف بأربعة فاصل خمسة (4، 5) وتكون حصة القبيلة الصغيرة نصف حصة القبيلة الكبيرة، وقد تمسك بهذه القاعدة ثلاث ولايات من بين الستة؛ بونت لاند، وغلمدغ، وجوبا لاند، ولحل هذا التباين عقدت عدة لقاءات بين حكام الولايات ورئاسة الجمهورية عرفت بمؤتمر طوس مريب، وفيه تم التوافق على الاستمرار وفق النظام الانتخابي القديم (صوت المندوبين الممثلين للقبيلة)، وتشكيل مجلس من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وحكام الولايات يكون بمثابة مرجع للفصل في أي خلاف يطرأ حول العملية الانتخابية والمشرف على لجنة الانتخابات؛ مما جعل من لجنة الانتخابات ميداناً للصراع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وحكام الولايات.

العودة لهذه القاعدة اعتبره الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو نكسة لبرنامجه الانتخابي الذي أوصله للرئاسة والمتمثل في صوت واحد لكل مواطن، فعمل على تأجيل الانتخابات وساندته ولاية جنوب غرب الصومال وبشكل أقل ولاية هيران شبيلي، وهما الولايتان التي تعثرت فيهما انتخابات مجلس الشعب، غير أن الانتخابات تمت رغم المحاولات المتكررة لتعطيلها، وهذا الصراع بين الرئيس المنصرف وحكام الولايات خاصة بونت لاند، وجوبا لاند سيكون له دور فاعل في العملية الانتخابية اليوم وسنناقشه بعد قليل.

يتنافس في هذه الانتخابات 39 مرشحاً، هم:

1- محمد عبد الله فرماجو، الرئيس المنتهية ولايته.

2- حسن شيخ محمود، الرئيس السابق.

3- شيخ شريف شيخ أحمد، الرئيس الأسبق.

4- حسن علي خيري.

5- سعيد عبدالله دني، رئيس ولاية بونتلاند الإقليمية.

6- أحمد دعالي غيلي حاف.

7- عبدالكريم حسين غوليد.

8- طاهر محمود غيلي.

9- عبدالقادر عسبلي علي، زعيم حزب “إليس”.

10- محمد عبدي كوسو.

11- عبدي آدم هوسو.

12- عبدالقادر شيخ علي بغدادي.

13- رضوان حرسي محمود.

14- فوزية حاجي يوسف: وزيرة خارجية سابقة، والسيدة الوحيدة التي تخوض الانتخابات الرئاسية.

15- مختار محمد سيد.

16- عبدالرحمن محمد عبدي.

17- بشير حاجي علي.

18- عبدي علي حسن.

19- زكريا محمود حاجي.

20- عبدالله علي حسن.

21- جمال إبراهيم عبدي.

22- عبدالله علي أحمد.

23- محمد عبدالرحمن سيرين.

24- عمر عبدالقادر أحمد.

25- جبريل إبراهيم عبدالله.

26- نعمان شيخ عمر عثمان.

27- ثابت عبدي محمد.

28- أبو بكر آدم عبدالله.

29- عبدالرحمن عبد الشكور، رئيس حزب ودجر.

30- محمد أمين فارح.

31- عبدالنور شيخ محمد.

32- حسين عبدي نونو

33- عثمان حسن.

34- عبدالقادر حسين محمد جاهوين.

35- عبدالناصر عبدالله محمد، رئيس حزب.

36- محمود طاهر أويس.

37- مهد أحمد ديري.

38- سعيد عيسى محمود.

39- عبدالرحمن معلم أحمد محمد إبلال.

سيصوت على انتخاب الرئيس 54 عضواً من مجلس الشيوخ، و275 نائباً من مجلس الشعب؛ أي 329 صوتاً.

أبرز المرشحين هم الرئيس المنصرف محمد عبدالله فرماجو، وشيخ شريف شيخ أحمد، الرئيس السابق، وحسن شيخ محمود أيضاً الرئيس الأسبق، وحسن علي خيري، رئيس الوزراء السابق الذي أقاله فرماجو، وسعيد عبدالله دني، والي ولاية بونت لاند، هؤلاء الخمسة هم الأوفر حظاً في المنافسة بينما بقية المرشحين حظوظهم في المنافسة للفوز بمقعد الرئاسة ضئيلة.

الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية غير واردة؛ لأن أصوات أربع ولايات من الستة في المجلسين هي ضده، كما خسر ربع مقاعد ولاية جوبا لاند والمتمثلة في مقاعد إقليم غدو دائرة غربهاري التي عمل جاهداً على ضمها لإقليم جنوب غرب الصومال، غير أن محاولته لم تنجح وتمكنت ولاية جوبا لاند من عقد الانتخابات بنقلها لبلدة عيل واق ليفرز ذلك تكتل انتخابي ضد فرماجو يتألف من ولايات جوبا لاند وبونت لاند وغلمدغ، وبالتأكيد أن أعضاء المجلسين من إقليم أرض الصومال ونواب إقليم بنادر لن يصوتوا لصالح فرماجو.

أما فيما يخص المرشحين شيخ شريف شيخ أحمد، وحسن شيخ محمود سيكون اعتمادهما على ثقلهما القبلي ويتركز على ولاية هيران شبيلي، وجنوب غرب الصومال؛ مما يجعلهما في منافسة مع فرماجو ويحد من الأصوات التي يحتاجون لها، أما حسن علي خيري فحظوظه ضئيلة بسبب قضية قلب طغع الذي كان قد سلم للأمن الإثيوبي فألبَّ ضدّه الرأي العام الصومالي برمته، أما المنافس الأبرز فهو سعيد عبدالله دني، والي ولاية بونت لاند، الذي يتمتع بتأييد 3 ولايات؛ بونت لاند وجبا لاند، وغلمدغ، وإذا لم يتمكن من حسم الفوز من الجولة الأولى فسيكسب أصوات الناخبين من إقليم أرض الصومال في الجولة الثانية لذلك هو الأوفر حظاً في الفوز.

 

 

 

 

 

 

 

______________________

(*) مركز دراسات القرن الأفريقي.

Exit mobile version