حسن شيخ محمود يؤدي اليمين رئيساً للصومال

الرئيس المنتخب حسن شيخ محمود

 

أدى حسن شيخ محمود، مساء الأحد، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس العاشر في تاريخ الصومال، إثر فوزه بانتخابات الرئاسة.

وأفاد مراسل “الأناضول” بأن الرئيس السابق شيخ محمود (67 عاماً) أدى اليمين الدستورية في مطار مقديشو الدولي، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وعقب فرز الأصوات، أعلن رئيس البرلمان شيخ آدم محمد نور أن شيخ محمود حصل على 214 صوتاً مقابل 110 أصوات لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو.

وجرت الانتخابات، الأحد، عبر 3 جولات، حيث شارك في الجولة الأولى 34 مرشحاً، قبل أن تنحسر المنافسة في الجولة الثانية بين 4 مرشحين، ثم بين شيخ محمود، وفرماجو، في الجولة الأخيرة.

وصوّت في الانتخابات أعضاء البرلمان بمجلسيه الشعب والشيوخ البالغ عددهم 329 نائباً في “اقتراع سري”.

وعقب فوزه، قال شيخ محمود، في كلمة مقتضبة: إنه لا مجال للانتقام السياسي، ودعا الصوماليين إلى فتح صفحة جديدة للتسامح من أجل بناء وإعادة كرامة الصومال.

وتابع: إنه يوم تاريخي، وأشكر الرئيس السابق فرماجو، ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، ورؤساء الولايات الفيدرالية واللجان الانتخابية وكل من ساهم في إجراء هذه الانتخابات التاريخية.

فيما هنأ الرئيس السابق فرماجو الرئيس الجديد، وتعهد بالعمل معه.

وأجريت الانتخابات في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث فرضت السلطات حالة حظر تجوال وأغلقت جميع الشوارع الرئيسة في مقديشو ومنعت حركة المرور.

وحسب متابعين، فإن انتخاب شيخ محمود بالرئاسة من شأنه إنهاء فصول من التجاذبات السياسية كادت أن تعصف باستقرار البلد العربي.

ويتعافى الصومال من تداعيات سياسية واقتصادية لحرب أهلية اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991م.

وبانتخاب شيخ محمود، وقبله أعضاء البرلمان، تكتمل عملية انتقال السلطة التي تعطلت طويلاً بسبب خلافات متعددة.

وشيخ محمود يرأس حزب “السلام والتنمية” الذي أسسه عام 2011م.

وسبق وأن حكم شيخ محمود الصومال بين سبتمبر 2012 و16 فبراير 2017م.

الرئيس حسن شيخ محمود في سطور:

– من مواليد عام 1955م.

– أكمل تعليمه الأساسي والثانوي في مدينة بَلَدْ وَينْ عاصمة إقليم هِيرَانْ قبل أن يصل إلى مقديشو ويلتحق بالجامعة الوطنية، وتخرج فيها عام 1981م.

– عمل بعدها مدرساً ومدرباً في مدرسة لَفُولِي، التابعة لوزارة التعليم الصومالية.

– في عام 1986م حصل على شهادة الماجستير من جامعة “بي هوبل” في الهند، ثم عاد إلى الصومال.

– عمل في القطاع التعليمي في البلاد وكان أحد الشخصيات البارزة التي كان لها دور إبقاء جذوة التعليم متقدة في الصومال.

– وفي عام 1999م كان شيخ محمود أحد مؤسسي المعهد الصومالي للتنمية والتطوير الإداري (SIMAD) الذي يعد أول مؤسسة تعليمية بعد انهيار الدولة الصومالية تدشن في مقديشو.

– عمل في مركز البحوث والحوار (CRD) وشارك في عديد من البحوث والجهود في المصالحة وطرق فض النزاعات.

– وفي عام 2010م ترك الشيخ محمود العمل الأكاديمي وأسس “حزب السلام والتنمية”، كأول حزب سياسي معارض يعلن عنه في مقديشو.

– وفي انتخابات عام 2012م تغلب على الرئيس آنذاك شيخ شريف شيخ أحمد، وتوج كثامن رئيس للصومال منذ استقلاله.

– وبحلول نهاية ولايته في عام 2017م خسر حسن شيخ محمود بانتخابات الرئاسة أمام منافسه محمد عبدالله فرماجو.

Exit mobile version