حزن يعمّ مصر بعد هجوم دموي راح ضحيته 11 عسكرياً في سيناء وتساؤلات عن دور القيادات والعمليات الاستباقية!

 

عمّ الحزن أرجاء مصر بعد الهجوم الدموي، أمس السبت، الذي راح ضحيته أحد عشر عسكرياً، أولهم ضابط برتبة ملازم، والآخرون جنود مستجدون من محافظات مصر المختلفة، وقال العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، المتحدث العسكري، في بيان عبر “تويتر”: إن القوات المسلحة نجحت في إحباط “هجوم إرهابي” على إحدى محطات رفع المياه في سيناء، شرقي قناة السويس، وأنها اشتبكت مع “العناصر التكفيرية” المهاجمة.

وذكر البيان أنه جارٍ مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتها في إحدى المناطق المنعزلة بسيناء، ورفعت قوات الجيش والشرطة حالة التأهب في سيناء، لتأمين وحماية المنشآت المهمة، حيث استهدف الهجوم محطة لرفع المياه، وليس منشأة عسكرية أو نقاطاً للجيش والشرطة كما جرت العادة.  

ونعى مجلس الوزراء المصري وأجهزة الدولة والأزهر والكنيسة ضحايا الهجوم، وعبرت مواقع التواصل عن إدانتها للعمل الإرهابي، وحزنها على الضحايا، وأطلقت تساؤلات عدة، خاصة أن مصر قد أدخلت أسلحة ثقيلة وكتائب من الجيش إلى سيناء، لأول مرة منذ توقيع معاهدة “كامب ديفيد” عام 1978م مع العدوّ، وأعلن الجيش المصري، في فبراير 2018، عن عملية عسكرية ضخمة في سيناء أطلق عليها اسم “العملية الشاملة سيناء 2018″، كما خصصت القوات المسلحة المصرية قيادة جديدة للقوات في شرق القناة في الشهر نفسه بهدف مكافحة الإرهاب في سيناء، وكان من أبرز التساؤلات:

ماذا يعني استهداف شرق قناة السويس في هذا الوقت؟ وما معناه؟ وما الرسائل التي يريد المهاجمون توصيلها بعد فترة هدوء طويلة نسبياً لم تقع فيها حوادث إرهابية في سيناء؟ وأين موقع القيادات العسكرية وجهاز المخابرات والعمليات الاستباقية التي تحبط هذا الهجوم الدامي قبل وقوعه؟ وإلى متى يستمر سقوط الشهداء بالجملة في شبه جزيرة محاصرة من كافة الجهات؟ ولماذا لم تتحقق الوعود باقتلاع جذور الإرهاب منذ 4 سنوات وفقاً لـ”العملية الشاملة سيناء 2018″؟

ثم كان هناك تساؤل مهم: لماذا كان ضحايا العملية من العسكريين المستجدين محدودي الخبرة (ملازم تخرج حديثاً من الكلية الحربية، وجنود بسطاء لم يتدربوا جيداً على القتال)؟ وأين سلاح الطيران؟  

ورأى بعض المتابعين (السفير فرغلي طه) أن الأمر خطير وغريب، حيث اقترب من منطقة شرق القناة بعد أن كان مقصوراً على الشمال في رفح والعريش وبئر العبد وغيرها، وطالب بمحاسبة كل مسؤول مقصّر له علاقة بالأمر.  

كما طالب بعض رواد التواصل بتحصين نقاط التمركز في سيناء ليحتمي فيها أبناؤنا في أثناء دفاعهم عن مواقعهم حين يكون الهجوم كبيراً حتى تصل الإمدادات العسكرية.

وسخر رواد المواقع من لواء سابق في التوجيه المعنوي اسمه سمير فرج قال: إن العملية الإرهابية جاءت رداً على مسلسل “الاختيار3”! ويبدو أنه تأثر بالحملة التي جندتها السلطة للاهتمام بمسلسل الأكاذيب، دون الاهتمام بأبنائنا الشهداء في سيناء!

Exit mobile version