أثار مزاد خيري نظمته مؤسسة تطوعية بارزة بمصر، سعادة المصريين ليلة عيد الفطر المبارك، بعد وصول التبرعات على الحصول على بطاقة شحن هاتف بمبلغ عشرة جنيهات كانت تبرعت بها طفلة للمؤسسة إلى 11 مليون جنيه، لكن وزارة التضامن الاجتماعي بمصر دخلت على الخط في الساعات الأخيرة، معلنة تقنين جمع التبرعات الإلكترونية.
كارت البركة
بدأت القصة عندما تلقت مديرة مؤسسة “مرسال” للأعمال الخيرية والتنموية هبة راشد رسالة من طفلة لم تسمها تريد التبرع ليلة عيد الفطر بقيمة بطاقة شحن هاتف بمبلغ عشرة جنيهات إلى المؤسسة، في سبيل دعم الأولويات الطبية الحرجة التي تعمل عليها مؤسسة “مرسال”.
وبحسب راشد التي تحدثت في بث مباشر على موقع “فيس بوك” عما حدث، فإن الفكرة جاءت لها من أجل الحصول على مبلغ أكبر ولكن لم يكن في خاطرها أن يصل إلى ملايين.
ووصفت الكارت بـ “البركة” التي حلت على المؤسسة في آخر أيام شهر رمضان، بعد قلة التبرعات في الشهر الكريم، وعدم امتلاك المؤسسة لأموال إضافية لصالح تدشين حملات إعلانية كما يحدث في جمعيات مصرية أخرى.
وأعلنت شركة اتصالات شهيرة بمصر التبرع بمبلغ مماثل للمبلغ الذي تم جمعه.
وقالت هبة راشد في تدوينة لها: “إجمالي تبرعات الأفراد والشركات تجاوز ١١ مليون جنيه”.
وأضافت أن التقديرات النهائية ستكون بعد انتهاء العيد وعودة البنوك وشركات التحصيل للعمل.
ودوّن العديد من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر دعما للحملة الخيرية على وسم “أغلى كارت شحن في مصر”.
واعتبرت مدربة التربية الإيجابية الشهيرة بمصر سارة سيف في تدوينة لها على “فيس بوك” ما حدث من الأشياء التي “ترد الروح، وتشحن المشاعر وتصلب الطول” بحسب وصفها.
وثمن الكاتب عبد الرحمن الجندي في تدوينة على “فيس بوك” ما حدث مؤكدا أنه “نهاية عظيمة وسعيدة لشهر رمضان ولهبة راشد ومؤسسة مرسال، التي تستحق كل الخير”.
تقنين التبرعات
المثير أن وزارة التضامن الاجتماعي أصدرت بيانا عقب تصدر الوسم وجمع التبرعات أكدت فيه أنها ستقود حملة مكثفة لتنظيم وحوكمة التبرعات الإلكترونية.
وأكدت الوزارة “حظر استخدام منصات التواصل الإعلامي في جمع التبرعات النقدية أو العينية إلا بعد موافقة وزارة التضامن الاجتماعي في خلال ثلاثة أيام من التقدم للحصول على تصريح موثق محدد به الغرض من جمع التبرعات وأوجه صرفها”.
ودعت الوزارة كافة الأشخاص الطبيعية والاعتبارية الراغبين في جمع التبرعات النقدية أو العينية من خلال المنصات الإلكترونية، وجوب التقدم بطلب تصريح جمع مال لوزارة التضامن الاجتماعي مع توضيح الغرض من جمع المال وخطة الصرف التقديرية للتبرعات التي يتم جمعها، على أن تصدر الموافقة خلال ثلاثة أيام عمل على الأكثر من تاريخ توجيه التقدم بالطلب.
في المقابل أصدرت مؤسسة “مرسال” بيانا اطلع عليه مراسل “المجتمع” مساء أول أيام العيد، عقب حديث البعض عن قانونية الفكرة، مؤكدة شرعية تحركاتها.
وأكدت المؤسسة أنها حاصلة على ترخيص جمع المال رقم ١٢٤ لسنة ٢٠٢١ حتى شهر يونيو المقبل بغرض تنمية موارد المؤسسة ومستشفى مرسال؛ وذلك للصرف على أنشطة المؤسسة الخيرية من مساعدات اجتماعية والأنشطة الصحية المقدمة لمرضى (الأورام الخبيثة – الكورونا – الأمراض المزمنة … الخ) وسد احتياجات الحالات من أدوية وعمليات.