مالي تعلن العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة سابقة للجيش الفرنسي

 

أعلن الجيش المالي العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة فرنسية سابقة في مدينة غوسي شمالي البلاد.

يأتي ذلك بعد ساعات على اتهام الجيش الفرنسي لمرتزقة روس من مجموعة فاغنر بالتلاعب بالمعلومات، وأكد الجيش الفرنسي أنه صوّر ما زعم أنهم مرتزقة روس يدفنون جثثاً قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم، بحسب “وكالة الأنباء الفرنسية”.

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية، في بيان، أنه تم العثور على جثث في حالة تحلُّل متقدم في مقبرة جماعية ليست بعيدة عن المعسكر الذي كانت تشغله سابقاً قوة “برخان” الفرنسية.

ولفت البيان إلى أن حالة التحلل المتقدمة للجثث تشير إلى أن هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم القاعدة، وأضاف: بالتالي فإن المسؤولية عن هذا العمل لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تُنسب إلى القوات المسلحة المالية.

وأشار إلى أن تحقيقاً سيُفتح لتحديد كل التفاصيل المتعلقة بالمقبرة الجماعية.

وكانت هيئة الأركان الفرنسية حذرت، الثلاثاء الماضي، من أنها تتوقع “هجمات إعلامية” تستهدف تشويه سمعة الجيش الفرنسي لمناسبة تسليم قاعدة غوسي.

وفي إطار انسحابه من مالي الذي أعلِن في فبراير، سلم الجيش الفرنسي القوات المسلحة المالية رسمياً، الثلاثاء، قاعدة غوسي التي كانت تضم 300 جندي فرنسي.

وقررت باريس، في فبراير الماضي، الانسحاب من مالي في أجواء من تدهور الأمن على خلفية التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم الذي يتهمه الغربيون باستخدام خدمات مجموعة فاغنر.

وتؤكد باماكو، من جهتها، وجود مدربين روس عاديين.

وأطلقت فرنسا “عملية برخان” في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في دول الساحل الأفريقي (تشاد، النيجر، مالي، بوركينا فاسو وموريتانيا)، والحد من نفوذها. ​

Exit mobile version