قال رئيس الاتحاد العمالي العام (نقابة عمالية) في لبنان بشارة الأسمر، اليوم الثلاثاء: إن بلاده تعيش اليوم أزمة خبز حادة نتيجة توقف مصرف لبنان عن تسديد ثمن القمح المستورد، في ظل غياب المخزون الإستراتيجي.
وأضاف الأسمر، في بيان، أن الأزمة تشتد يوماً بعد آخر، في ظل غياب المعالجات الجذرية وتصيب كل فئات الشعب اللبناني، خصوصاً العمال والفقراء وذوي الدخل المحدود.
وأوضح أن مجلس الوزراء قرر في جلسته الأخيرة، رصد 15 مليون دولار لدعم وتأمين حاجات البلاد من القمح، إلا أن مصرف لبنان لم يبادر إلى التسديد حتى تاريخه.
وفي وقت سابق اليوم، نفذ موزعو الخبز وقفة أمام وزارة الاقتصاد وسط بيروت؛ احتجاجاً على عدم تسليمهم الخبز لتوزيعه على المحال التجارية، واقتصار بيعه فقط بالأفران.
وأشار الأسمر إلى أن الأزمة ساهمت في توقف عدد كبير من المطاحن عن إنتاج الطحين المدعوم، لصناعة الخبز العربي وتسليمه.
وزاد: لقد علمنا أن كميات القمح المدعوم الموجودة في المطاحن باتت محدودة جداً، وبالكاد تكفي 10 أيام، ما يتطلب تسريع الحلول لتأمين لقمة عيش المواطنين قبل فوات الأوان.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد أمين سلام لقناة “إم تي في” المحلية: إنه لا قرار من الدولة برفع الدعم عن الطحين، حريصون على ضبط سعر ربطة الخبز.
كان اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان حذر، الأسبوع الماضي، من أزمة نقص خبز على الأبواب، نتيجة توقف العديد من المطاحن عن العمل، جراء عدم تسديد مصرف لبنان ثمن القمح.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.