مصر.. الشيوعيون يشعلون نار الفتنة الطائفية بعد مقتل كاهن كنيسة ومحاولة اغتيال إمام مسجد

 

تعرض إمام مسجد بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية شمالي مصر لمحاولة اغتيال بعد صلاة التراويح قبل ثلاثة أيام، وتم إسعافه، وفي الوقت ذاته تم طعن كاهن كنيسة السيدة العذراء بالإسكندرية (شمالاً)، ولم تُجدِ محاولات إنقاذه.

واستنكر المسلمون وشيخ الأزهر الجريمة الثانية بكل قوة، ولم يلتفت أحد إلى الجريمة الأولى، لأن الضحية “مسلم”، والمسلم لا قيمة له في بلده أو خارجها، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فأخذ الشيوعيون والأرزقية من كتَّاب السلطة يحرّضون على المسلمين، ويجعلون الجريمة ضد الكاهن منهجاً وتخطيطاً دائماً من جانب المسلمين لاضطهاد النصارى وكراهيتهم وقتلهم!

ووصفت بعض المواقع حادث قتل الكاهن بأنه محاولات قلة مندسة لإشعال فتيل الفتنة الطائفية في البلاد، من خلال ربط حادث مقتل الكاهن المسيحي بالإسكندرية، ومحاولة قتل الإمام المسلم بالغربية، فهناك اتجاه يقول: إن الحادثين مخطط لهما مسبقاً، بقصد الوقيعة بين نسيج الأمة، وهذا ما نفته وزارة الداخلية في بياناتها، حيث أشارت إلى أن المتهم في قتل الكاهن مهتز نفسياً، وجاري تكثيف التحقيق معه لمعرفة دوافع الجريمة.

وأوضحت التحقيقات فيما يتعلق بإمام كفر الزيات أن المتهم نشب خلاف بينه وبين المجني عليه، لقيام الإمام بالشهادة ضده بالمحكمة، فقام بالتعدي عليه مستخدماً سلاحاً أبيض وعصا.

ووفقاً لما أفادت به وزارة الداخلية حتى الآن، وما أوضحته النيابة العامة، يبدو أنه لم يتم إثبات أن الحادثين مدبران بغرض إشعال فتنة طائفية في البلاد.

ولم يفوت الكتَّاب الشيوعيون من خدام السلطة الموضوع، فاتهموا علماء الإسلام بإشعال الفتنة، وتكفير المسيحيين، والتحريض على الكراهية، وقال شيوعي يكتب في صحف عديدة، وتتولى زوجته رئاسة تحرير مجلتين حكوميتين، عن الداعية عبدالله رشدي: 

“رشدى بصفته «مكفراتي المسيحيين»، وصاحب “المسكوكة” الممهورة بتوقيعه «المسيحي.. كافر ومشرك»، يعلم أن الأنظار ستصوب نحوه اتهامًا، والأصابع ستشير إليه باعتباره مُحرِّضًا على كراهية المسيحيين وتكفيرهم!”.

“رشدي كفّر المسيحي، أي مسيحي في عرفه، أقصد حكمه، كافر ومشرك، وما جزاء الكفار؟ الإجابة متروكة للمهاويس والمخابيل والمهتزين نفسيًّا والمختلين عقليًّا، الإجابة تُكتب بالدماء على الأسفلت!”.   

وقال شيوعي وثيق الصلة بجهات الأمن: “لا أميل على الإطلاق للتقليل من خطورة ومغزى جريمة قتل القمص أرسانيوس وديد رزق، كاهن كنيسة السيدة العذراء بحي محرم بك بالإسكندرية مساء يوم الخميس الماضي (7/ 4)”.

وتابع الشيوعي المذكور: “إنني هنا لا أتدخل في تحقيقات النيابة، ولا يطرأ على ذهني ذلك على الإطلاق، ولكن من حقنا أن نتساءل: لماذا أدت الاضطرابات النفسية، لاستهداف قسيس مسيحي مسالم معروف بوداعته وعلاقته الطيبة مع زملائه وأبنائه الشباب؟

إنني بصراحة أتساءل عن مصير الدعوة لتصحيح الخطاب الديني التي لم تنل حتى الآن الاستجابة الواجبة! حادث مقتل القمص أرسانيوس يستوجب ما هو أكبر من تعزية الإمام الأكبر المشكورة بالطبع”.

وقالت شيوعية أخرى مطالبة أن تشتمل التحقيقات مع قاتل كاهن كنيسة العذراء بالإسكندرية الأب أرسانيوس وديد على سؤال القاتل عن أفكاره؟ والوعاظ الذين تعلم عليهم واستمع إليهم؟ ومن هم؟ وانتماءاتهم الفقهية؟ وأين يمارسون وعظهم؟ والتحقيق معهم أيضاً.. فهي ترى أنه ما زال هناك خلط بين الدين والسياسة، وخلط بين الدين والفن.. ما يزال الازدراء وخطابات التعصب والكره والتمييز قائمة في بعض مناهج التعليم وفي وسائل الإعلام أيضاً.. لا تزال قائمة خطابات تسميم الروح ومعاقبة المودة.

الشيوعيون يريدون أن يتخلص المسلمون من إسلامهم كي يكونوا مواطنين صالحين!

Exit mobile version