أوكرانيا تصادر 10 سفن روسية وسط حديث عن تواجد لـ”الناتو” بأوديسا

 

قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الثلاثاء: إنها صادرت 10 سفن روسية راسية في ميناء أوديسا (جنوب غربي البلاد) بهدف تأميمها لاحقاً، في حين نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قاعدة سرية في أوديسا تراقب السفن في البحر الأسود، في حين قالت الولايات المتحدة وبريطانيا: إنهما تحققان في احتمال استخدام القوات الروسية سلاحاً كيميائياً في مدينة ماريوبول.

وأعلن مكتب التحقيقات الحكومية الأوكراني احتجاز 8 سفن شحن روسية وناقلتين روسيتين، كانت تخضع للصيانة في ميناء أوديسا، ومنعت من مغادرة أوكرانيا، وأضاف بيان للمكتب أنه سيواصل العمل الجاد للكشف عن الممتلكات الروسية وتأميمها.

وكان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال صرح، في الأيام القليلة الماضية، أنه سيتم تأميم جميع الممتلكات الروسية في أوكرانيا لتعويض الأضرار الناتجة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.

ومطلع أبريل الجاري، أقر البرلمان الأوكراني مشروع قانون يوسع سلطة مصادرة الممتلكات الخاضعة للتأميم، لتشمل تلك الخاصة بالمواطنين الروس والأفراد المرتبطين بموسكو.

قاعدة لـ”الناتو”

من ناحية أخرى، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر قوله: إن مجموعة سرية تابعة لحلف “الناتو” بدأت العمل في مدينة أوديسا لمراقبة البحرية الروسية في البحر الأسود.

وقال المصدر: إن قاعدة سرية تابعة لـ”الناتو” في أوديسا مزودة بمعدات تسمح بمراقبة وتحديد الإحداثيات والتحركات الدقيقة لأي سفينة بالبحر الأسود، ضمن دائرة يصل نصف قطرها 200 كيلومتر.

وأوضح المصدر أن الفريق الرئيس المتخصص والمشرف على هذا العمل هم موظفون في شركة عسكرية خاصة في رومانيا، وأن هدف المجموعة منع إنزال القوات الروسية في أوديسا، وتحديد الهدف لموقع السفن الحربية الروسية، لتوجيه الصواريخ الأوكرانية المضادة للسفن.

استخدام الكيميائي

من جهة أخرى، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا: إنهما تحققان في التقارير الواردة عن استخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية في مدينة ماريوبول المحاصرة، وصرحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بأن بلادها تعمل مع شركائها للتحقيق في احتمال استخدام روسيا مواد كيميائية في هجوم على سكان ماريوبول.

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي: إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة في حال استخدمت روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا، وأضاف الوزير أن هناك أفعالاً لا يمكن تجاوزها، وستستدعي استعمال الأسلحة الكيميائية.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جون كيربي: إنه لا يمكن تأكيد تقارير استخدام السلاح الكيميائي في ماريوبول، مضيفاً أن الوزارة ستراقب الوضع عن كثب.

وكانت كتيبة العمليات الخاصة الأوكرانية “آزوف” قالت، أمس الإثنين: إن القوات الروسية ألقت مادة سامة مجهولة على الجيش الأوكراني والمدنيين في ماريوبول، باستخدام طائرة مسيرة.

Exit mobile version