“رئاسيات” فرنسا.. توقعات بدخول ماكرون ولوبان جولة الإعادة

 

يستمر التصويت بفرنسا في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، وقالت وزارة الداخلية: إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 65% حتى الخامسة مساء بتوقيت جرينتش، وهو ما يقل عن النسبة المسجلة في آخر انتخابات رئاسية، وتحصر استطلاعات الرأي التنافس بين 4 مرشحين، على رأسهم مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، ومرشحة أقصى اليمين مارين لوبان.

وناهزت نسبة الإقبال في باريس أكثر من 52% حتى الساعة الخامسة مساء، في حين بلغت النسبة في محافظة إيسون (ضاحية باريسية) أكثر من 56.19%، وهي منطقة تشهد تركزاً للفرنسيين من أصول مهاجرة، ومعظمها عربية، وهذه النسبة تعتبر ضعيفة.

وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحاً، وسينتهي في الساعة الثامنة مساء، عندما يبدأ ظهور التوقعات الأولى للنتائج.

بعد إغلاق الصناديق

وبحلول وقت متأخر من مساء اليوم الأحد، من المتوقع أن يكون المرشحون الخاسرون قد اعترفوا بالهزيمة، أو ألقى المرشحان اللذان حلا في المركزين الأول والثاني بخطابات لحشد الناخبين في جولة الإعادة المقررة يوم 24 أبريل الحالي.

ويحق لأكثر من 48 مليون ناخب فرنسي الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي يتنافس فيها 12 مرشحاً أبرزهم الرئيس الحالي ماكرون، ولوبان.

وذكرت استطلاعات الرأي التي نشرت قبيل الصمت الانتخابي أن النتيجة المرجحة هي المواجهة بين ماكرون، ولوبان في جولة الإعادة، لكن عدة استطلاعات تقول الآن: إن هذا يقع ضمن هامش الخطأ.

وتميل دراسات عديدة إلى أن لوبان ومرشح أقصى اليسار جون لوك ميلانشون يشهدان منذ أيام تقدمًا؛ ما يقلص إلى حد كبير الفارق مع ماكرون.

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، الذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف وتشتت المعارضة.

ماكرون مقابل لوبان

لكن شعبية ماكرون تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو ما اعتبره حتى أنصاره مخيباً للآمال، وكذا تركيزه على خطة لرفع سن التقاعد تواجه معارضة شعبية، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

في المقابل، قامت لوبان، المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة داخلية، ومنذ شهور وهي تركز على تكاليف المعيشة، كما أنها حاولت الاستفادة من التراجع الكبير في الدعم لمنافسها في أقصى اليمين إريك زمور.

ووراء ماكرون، ولوبان، وميلانشون، يبدو الطامحون الآخرون إلى الرئاسة بعيدين عن تحقيق ذلك، ولا سيما مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس، ومرشح أقصى اليمين زمور.

وطغى على النقاشات في الحملات الانتخابية تداعيات جائحة فيروس كورونا وأيضاً الحرب في أوكرانيا، وقال مراسل “الجزيرة” بباريس حافظ مريبح: إن الحملة الانتخابية لم تكن حامية ولا تقليدية تطرح فيها المواضيع المعتادة مثل تغير المناخ والهجرة والوضع الاقتصادي.

وحذرت قوى سياسية عديدة من احتمالات تسجيل هذه الانتخابات أكبر نسبة من العزوف عن التصويت مقارنة بالانتخابات الماضية.

يذكر أن انتخابات عام 2002 سجلت إحدى أكبر نسب المقاطعة بأكثر من 28% من الناخبين، قبل أن يتراجع العزوف عام 2007 في المواجهة بين نيكولا ساركوزي، وسيغولين رويال.

Exit mobile version