جددت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، تأكيدها أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا لإخراج البلاد من متاهة “الحكومات الانتقالية“.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، مع رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، وفق بيان نشرته سفارة واشنطن عبر “فيسبوك“.
وقال نورلاد: “مع اقتراب نهاية المرحلة التمهيدية لملتقى الحوار السياسي الليبي لحلّ شامل في يونيو، بات من المهم أكثر من أي وقت مضى تنظيم انتخابات يمكن أن تنقل ليبيا إلى ما بعد الحلقة اللامتناهية من الحكومات الانتقالية“.
وفي 15 نوفمبر 2020، حدد ملتقى الحوار السياسي إطارا زمنيا لإجراء الانتخابات الليبية في غضون 18 شهرًا.
وآنذاك أعلن الملتقى 24 ديسمبر 2021، موعدا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، لكن ذلك لم يحدث.
وأضاف نورلاند: “وبينما تتكشف نهاية المأزق الذي آلت إليه السلطة التنفيذية، نود أن نوضّح أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإنّ القضية الأكثر أهمية في هذا الوقت هي الحاجة إلى إجماع سياسي كافٍ وقبول ومصداقية لدى كتلة حرجة من الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد من أجل قيادة البلاد إلى الانتخابات“.
وبشأن القاعدة الدستورية قال نورلاند: “لقد حفّزت رئيس مجلس النواب على مواصلة تقديم كل الدعم اللازم لإنشاء أساس دستوري وقانوني لتنظيم الانتخابات في أقرب وقت ممكن بالتزامن مع العملية التي تيسرها الأمم المتحدة“.
وفي 4 مارس الماضي، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا، مبادرة لتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب بطبرق (شرق) والمجلس الأعلى للدولة لوضع قاعدة دستورية تقود البلاد إلى الانتخابات.
وآنذاك رحب المجلس الأعلى للدولة بالمبادرة الأممية بتشكيل لجنة مشتركة مع مجلس النواب في طبرق (شرق)، فيما أعلن تأخر مجلس النواب ليعلن، الجمعة، تشكيل لجنته المعنية بوضع أساس دستوري لإجراء الانتخابات.
وحول الثروة النفطية لليبيا، قال نورلاند إن بلاده تعمل “لضمان عدم استخدام ثروة ليبيا النفطية الهائلة لأغراض سياسية حزبية، بل لتلبية الاحتياجات الأكثر أهمية للشعب“.