فرنسا: قبل يوم الصمت الانتخابي.. لوبان تقترب من ماكرون وميلانشون في تصاعد

على بعد يومين من موعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته مؤسسة Odoxa لمجلة “لوبس” الفرنسية التي نشرته الخميس، أن مارين لوبان، مرشحة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، تواصل تقدمها القوي في نوايا التصويت، مقلصة الفجوة مع إيمانويل ماكرون، الرئيس المنتهية ولايته، ومرشح حركة “الجمهورية” إلى الأمام، والذي ما يزال في صدارة نوايا التصويت وفق جميع استطلاعات الرأي.

بدوره، واصل جان-ليك ميلانشون، مرشح حركة “فرنسا الأبية” اليسارية الراديكالية صعوده في نوايا التصويت، مقابل تراجع مستمر منذ أيام لإريك زمّور، مرشح حزب “الاسترداد” اليميني المتطرف، وفاليري بيكرس، مرشحة حزب “الجمهوريين” اليميني التقليدي- المحافظ.

وفق هذا الاستطلاع، الذي أجري قبل خمسة أيام من موعد الاستحقاق الرئاسي، فإن إيمانويل ماكرون، الساعي إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية من خمس سنوات، يظل في الصدارة في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 28 % من نوايا التصويت، ولكن مع تراجع بـ1,5 نقطة مقارنة بالاستطلاع السابق الذي أجرته الصحيفة في الخامس عشر من شهر مارس الماضي.

في الوقت نفسه واصلت مارين لوبان صعودها في نوايا التصويت، محققة 24 %، أي بزيادة 4,5 نقاط في غضون ثلاثة أسابيع. وهي ديناميكية يشهدها أيضا جان ليك ميلانشون الذي حصل على 16 % من نوايا التصويت، محققا زيادة قياسية بـ24 نقطة في غضون ثلاثة أسابيع، بحسب استطلاعات مجلة “لوبس”.

خلف هذا الثلاثي سالف الذكر، تراجع جميع المرشحين الآخرين في نوايا التصعيد (وفق لوبس دائما) إلى أقل من 10 %، ما يعني أن مباراة التأهل إلى الجولة الثانية من الانتخابات التي ستقام يوم 24 من الشهر الجاري باتت تقتصر على الثلاثي ماكرون- لوبان- ميلانشون.

وقد حصل إيريك زمور على 8 % من نوايا التصويت، تليه فاليري بيكرس بـ7% وهو ما سيشكل ضربة موجعة لمرشحة اليمين التقليدي ورئيسة منطقة باريس الكبرى التي وضعتها استطلاعات الرأي في وقت سابق في الجولة الثانية، عقب فوزها بالانتخابات التمهيدية لحزبها.

ويبدو أن مرشح حزب “الاسترداد” ومرشحة حزب “الجمهوريين” وقعا ضحيتي مفعول أو تأثير “التصويت المفيد”: لصالح مارين لوبان بالنسبة لإريك زمّور، ولصالح إيمانويل ماكرون بالنسبة لفاليري بيكرس.

أما مرشح حزب الخضر (أنصار البيئة) يانيك جادو فقد حصل على نسبة 5 % من نوايا التّصويت، بحسب استطلاع مجلة “لوبس” دائماً. وهي نسبة تضمن استرجاع المبلغ الذي أنفقه في حملته.

في حين، حصل المرشح الشيوعي فابيان روسيل على نسبة 3 % من نوايا التصويت، تليه آن هيدالغو، مرشحة الحزب الاشتراكي وعمدة باريس، بحصولها على 2 %، وهو ما سيشكل انتكاسة كارثية بالنسبة لها ولحزبها.

ومن المتوقع أن تبلغ نسبة الامتناع عن التصويت 27.4 %، وفق استطلاع “لوبس” دائماً، وهو رقم أقل بقليل من الرقم القياسي لعام 2002، حين وصلت النسبة إلى 28,4 %.

 

Exit mobile version