البرازيل.. وقفة احتجاجية واسعة للتنديد بإقامة معرض “إسرائيلي” بجامعة ساو باولو

نظّمت اتحادات طلابية في جامعة “ساو باولو (يو أس بي)” البرازيلية، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية واسعة، تنديدا باستضافة الجامعة معرضا “إسرائيليا”، وسط مطالبات بوقفه ومقاطعته.

واستضافت جامعة “ساو باولو (يو أس بي)” اليوم، معرضاً للجامعات “الإسرائيلية”، بالشراكة مع القنصلية العامة للاحتلال الإسرائيلي في ولاية ساو باولو (جنوبي البرازيل).

وشارك في الوقفة الاحتجاجية اتحاد الطلاب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في الجامعة، وجبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وحركة المقاطعة العالمية “بي.دي.أس” في البرازيل، بالإضافة إلى متضامنين برازيليين.

ورفع المشاركون في الوقفة علماً كبيراً لفلسطين، ورددوا شعارات تطالب بالحرية للشعب الفلسطيني، منددين بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة بحق الفلسطينيين.

ووجه المشاركون رسالة إلى رئيس الجامعة، جاء فيها: “إن إسرائيل تروّج للفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وهو جريمة ضد الإنسانية. إنها تكشف عن نظام ممنهج للفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وإن الجامعات الإسرائيلية كما تظهر الدراسات الدولية هي جزء من هذا النظام.

وطالبت الرسالة بـ”إلغاء معرض الجامعات الإسرائيلية، الذي يُنظم بالاتفاق مع القنصلية العامة لإسرائيل في ساو باولو، الممثل الرسمي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

وأكدت أنه “لا ينبغي الخلط بين الحرية الأكاديمية، وبين دعم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية؛ بتشجيع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

رسالة تنديد

وفي السياق ذاته؛ طالب الاتحاد العربي للمؤسسات الفلسطينية في البرازيل (فيبال) الجامعة، بإلغاء “معرض الجامعات الإسرائيلية”، معتبراً أن إقامته في الحرم الجامعي يعني ضمناً “التزام جامعة ساو باولو بالفصل العنصري في فلسطين“.

ولفت في بيان له إلى “تعاون الباحثين والأكاديميين الإسرائيليين في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية في الجامعات وغيرها، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة استخباراته، بما في ذلك تطوير الاستجوابات التي تم استنكارها، باعتبارها أشكالًا من التعذيب ونزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين“.

وأكد البيان ضرورة أن تختار جامعة ساو باولو “بين دعم نظام تمييزي توسعي عنيف، ينتهك أبسط حقوق الإنسان بممارسات الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، أو احترام مسار الجامعة التاريخي، وهو الدفاع عن حقوق الإنسان“.

مطالبات بالمقاطعة

من جهتها قالت الناشطة البرازيلية ثريا مصلح، إننا “أرسلنا خطاباً إلى رئيس جامعة ساو باولو (يو أس بي)، ونائب الرئيس ومدير وكالة (يو أس بي) للتعاون الأكاديمي الوطني والدولي، وطالبنا أكثر من مرة بإلغاء معرض الجامعات الإسرائيلية، إلا أننا لم نحصل على إجابة“.

وأضافت مصلح في حديث لـ”قدس برس”: “سنواصل التنديد بالنكبة المستمرة بحق الفلسطينيين، وحشد التضامن الدولي معهم، والعمل من أجل أن تكون الجامعة خالية من الترويج لدولة الفصل العنصري، والتأكيد على ضرورة المقاطعة الأكاديمية للدولة الصهيونية، لأن هذا جزء من النضال لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر“.

يذكر أن “معرض الجامعات الإسرائيلية” ينظم بالتعاون مع القنصلية العامة للاحتلال الإسرائيلي، في ولاية ساو باولو، بهدف تشجيع الطلبة البرازيليين على الدراسة في الجامعات “الإسرائيلية”، ودعوتهم لتجربة ثقافات جديدة مع “الإسرائيليين”، إلى جانب تبادل الحديث مع الطلبة، والرد على استفساراتهم.

Exit mobile version