بعد “مجزرة بوتشا”.. 5 دول أوروبية تطرد عشرات الدبلوماسيين الروس من أراضيها

 

طردت 5 دول أوروبية دبلوماسيين روساً من أراضيها على خلفية الاتهامات الدولية لموسكو بقتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية بضواحي العاصمة كييف.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الثلاثاء، طرد 30 دبلوماسياً روسياً، بالتزامن مع قرار الدنمارك طرد 15 دبلوماسياً روسيا من أراضيها.

وأصدرت الدنمارك وإيطاليا قراريهما بناء على أن الدبلوماسيين المشمولين بقرار الطرد يمثلون تهديداً للأمن القومي، ومتهمون بالتجسس.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في تصريحات متلفزة في برلين، وفق وكالة “الأناضول”: إن بلاده قررت طرد ثلاثين دبلوماسياً روسياً لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وفي هذا الشأن، قال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود: إن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسياً روسياً بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، حسبما نقل موقع “يورو نيوز”.

وأضاف: أثبتنا أن عملاء الاستخبارات (الروسية) الخمسة عشر المطرودين قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية، مشيراً إلى أن القرار من شأنه إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها أن التجسس على الأراضي الدنماركية غير مقبول.

جاء ذلك في أعقاب إعلان فرنسا وألمانيا، مساء أمس الإثنين، أنهما قررتا طرد عدد من الدبلوماسيين الروس، رداً على تصرفات موسكو في أوكرانيا.

وكشفت فرنسا عن طردها 35 دبلوماسياً، بينما لم تعلن ألمانيا صراحة عن عدد الدبلوماسيين المطرودين الذين قدرتهم تقارير إعلامية بنحو 40.

وأعلنت ليتوانيا، أمس، طرد السفير الروسي لديها وتقليص مستوى العلاقات الدبلوماسية مع موسكو، على خلفية الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا ولا سيما اتهام موسكو بارتكاب “إبادة جماعية” في مدينة بوتشا بضواحي العاصمة الأوكرانية كييف.

موسكو تتوعد

بدورها، توعدت موسكو بالرد على قرارات الدول الغربية بطرد عدد من دبلوماسييها.

وقال نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، مساء أمس: إن موسكو سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.

وأضاف ميدفيديف على “تيليجرام”: الكل يعرف الرد؛ سيكون بنفس القوة ومدمراً للعلاقات الثنائية.

وكان مسؤولون أوروبيون دعوا، أمس، إلى فتح تحقيق دولي في اتهام القوات الروسية بارتكاب “إبادة جماعية” في بوتشا، غداة العثور على عشرات الجثث عقب خروج القوات الروسية منها.

وتنفي روسيا ادعاءات قتلها مدنيين في بوتشا، وتقول: إن صور القتلى في بلدة بوتشا كانت بأوامر من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.

ونشر الجيش الأوكراني، السبت الماضي، صوراً لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية بالعثور على 57 جثة في مقبرة جماعية بالمدينة.

في 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

Exit mobile version