أعلن الرئيس الباكستاني عارف علوي حَلَّ البرلمان بعد أن طلب ذلك رئيس الوزراء عمران خان، ويأتي القرار عقب عرقلة نائب رئيس البرلمان الباكستاني، اليوم الأحد، التصويت على إجراء يهدف إلى الإطاحة برئيس الوزراء عمران خان، قائلاً: إنه مخالف للدستور.
وكان من المقرر أن يناقش البرلمان تحرك المعارضة لحجب الثقة عن خان بعد أن فقد أغلبيته البرلمانية.
وقال خان: إنه نصح الرئيس بحل البرلمان، داعياً الباكستانيين للاستعداد لانتخابات جديدة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري قوله: إن الرئيس حل الحكومة أيضاً.
وكان خان قد ألمح، أمس السبت، إلى أنه قد يرفض نتيجة تصويت يهدف لإطاحته، زاعماً أنه إجراء يتم بتنسيق من الولايات المتحدة، وقال خان لمجموعة مختارة من الصحفيين الأجانب في مكتبه: “كيف يمكنني قبول النتيجة في حين أنّ العملية برمتها فقدت مصداقيتها؟ الديمقراطية تعمل استناداً إلى قوة أخلاقية، ماذا تبقى من تلك القوة الأخلاقية بعد هذا التواطؤ؟”.
وأضاف: “التحرك لإطاحتي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية”، واصفاً ذلك بأنه محاولة “لتغيير النظام”.
وكان من المقرر أن يجري البرلمان التصويت اليوم على سحب الثقة عن خان بعد أن خسرت حكومته الأغلبية في البرلمان نتيجة لانشقاق عدد من الأحزاب عن الائتلاف الحاكم، آخرها “الحركة القومية المتحدة”.
وكان البرلمان الباكستاني (342 مقعداً) وافق على اقتراح سحب الثقة من حكومة خان في 28 مارس الماضي بـ161 صوتاً، بينما تحتاج المعارضة إلى 172 صوتاً لعزل رئيس الوزراء من منصبه.
وقدم تحالف المعارضة بقيادة حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز، مقترح سحب الثقة ضد خان في 8 مارس الماضي، بدعوى أن رئيس الوزراء فقد ثقة أغلب نواب البرلمان.
وتنحي المعارضة باللوم على خان في سوء إدارة الاقتصاد والسياسة الخارجية، وهو ما ينفيه رئيس الوزراء.