بعد احتجاجات عنيفة.. الرئيس السريلانكي يعلن حالة الطوارئ واعتقالات بصفوف المحتجين

 

أعلن رئيس سريلانكا غوتابايا راجاباكسا حالة الطوارئ العامة في كل أنحاء البلاد، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بعد احتجاجات عنيفة على أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عشرات السنين.

وقال راجاباكسا، في بيان بالجريدة الرسمية: إنه اتخذ هذا القرار لصالح الأمن العام وحماية النظام العام وصيانة الإمدادات والخدمات الأساسية.

في هذه الأثناء، جرى إلقاء القبض على 54 شخصاً على الأقل لقيامهم بأعمال شغب خارج مقر إقامة الرئيس راجاباكسا وإتلاف الممتلكات العامة، أمس الجمعة، وسط موجة غضب عارمة جراء نقص الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة وانقطاع الكهرباء بشكل يومي.

وأفاد وزير الصحة كيهيليا رامبوكويلا أن مظاهرة خارج مقر الرئيس في ميريهانا، على بعد 14 كيلومتراً جنوب العاصمة، تحولت إلى أعمال عنف عندما هاجم متظاهرون الشرطة بالحجارة، كما أضرموا النيران في حافلتين و3 دراجات نارية.

وردت الشرطة والقوات الخاصة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، واستخدمت الرصاص المطاطي ومدافع المياه لتفريق ما يقرب من 3 آلاف شخص شاركوا في المظاهرة.

وأصيب أكثر من 50 شخصاً، بينهم 24 شرطياً، في الاشتباكات، وقال مكتب الرئيس: إن مجموعة من “المتطرفين المنظمين” بين المتظاهرين بدؤوا الشغب والعنف.

تحركات احتجاجية

ورغم أن هذه المظاهرة هي الأولى التي تنظم خارج مقر الرئيس، فإن سلسلة من المظاهرات الأخرى اندلعت الأسابيع الأخيرة، ومن المقرر تنظيم المزيد من التحركات الاحتجاجية غداً.

وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن الشرطة فرضت حظراً للتجول في بعض مناطق العاصمة كولومبو وضواحيها، وتم رفع الحظر الخامسة صباح أمس بالتوقيت المحلي.

وتواجه البلاد حالياً نقصاً في العملة الأجنبية المطلوبة لشراء الوقود والغاز والغذاء؛ مما دفع الحكومة للسعي من أجب الحصول على خطوط ائتمان من الهند والصين.

وتشهد سريلانكا البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة انقطاعاً مستمراً للكهرباء لفترات تصل إلى 13 ساعة يومياً، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة جاهدة لتأمين النقد الأجنبي لدفع ثمن واردات الوقود.

واستنزفت الجائحة صناعة السياحة المربحة وتحويلات العاملين بالخارج، وتضررت المالية العامة بشكل أكبر بسبب التخفيضات الضريبية الكبيرة التي وعد بها راجاباكسا خلال حملته الانتخابية عام 2019.

يأتي ذلك، في حين قالت وسائل إعلام محلية: إن تحالفاً من 11 حزباً حث راجاباكسا على حل مجلس الوزراء وتشكيل حكومة من جميع الأحزاب لمعالجة الأزمة.

Exit mobile version