“أصدقاء السودان”: قلقون إزاء الضغوط الاقتصادية على السودانيين

 
أعربت مجموعة دول “أصدقاء السودان”، الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء الضغوط الاقتصادية التي يواجهها السودانيون حاليا، مؤكدة التزامها بدعم إنساني مباشر للخرطوم.
 
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن دول المجموعة نشرته السفارة الأمريكية بالخرطوم عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”.
 
و”ملتقى أصدقاء السودان” أسس عام 2018 ويضم مجموعة من الدول والمنظمات الملتزمة بالتنسيق لدعم السودان سياسيا واقتصاديا.
 
وقال البيان: “نشعر بقلق بالغ إزاء الضغوط الاقتصادية الهائلة التي يواجهها الشعب السوداني حاليًا ونلتزم بمواصلة تقديم الدعم الإنساني المباشر خلال هذه الفترة الصعبة”.
 
ويشهد السودان ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الخبز والوقود عقب إجراءات اتخذتها الحكومة في 7 مارس/ آذار الجاري بتحرير كامل لسعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار، حيث وصل سعر الدولار الواحد في البنوك 600 جنيه، مقابل 445 جنيه قبيل هذه الإجراءات.
 
وأضاف البيان: “نتطلع لاستعادة حكومة انتقالية بالسودان ذات مصداقية متفق عليها؛ وذلك من خلال العملية السياسية التي تسيّرها بعثة الأمم المتحدة (يونتاميس)، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والتي من شأنها أن تمهد الطريق لاستعادة المساعدة الاقتصادية وتخفيف الديون الدولية”.
 
وأطلقت بعثة الأمم المتحدة “يونتاميس”، في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، مبادرة بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، وأجرت ضمنها مشاورات أولية مع مختلف الفاعلين السياسيين السودانيين.
 
وأكدت المجموعة دعمها “لجهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وإيغاد؛ لتسهيل العملية السياسية التي تقودها بهدف استعادة المدنيين لقيادة الانتقال الديمقراطي بالبلاد”.
 
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
 
وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
 
Exit mobile version