“وطن واحد وشعب واحد”.. مهرجان حاشد بغزة إحياء لـ”يوم الأرض”

شارك عشرات آلاف الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في مهرجان جماهيري حاشد، في مرفأ الصيادين على شاطئ بحر مدينة غزة، بمناسبة يوم الأرض.

وحمل المهرجان الحاشد عنوان “وطن واحد وشعب واحد”، وجاء بدعوة من “الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل”، بمشاركة قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات، التي أكدت تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته ومقاومته.

وأكد ماهر مزهر -نائب رئيس “الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل”- أن “في مثل هذا اليوم (يوم الأرض)، تجلت أروع صور التضحية والفداء لشعبنا الذي انتفض في هبة شعبية غاضبة، شهدتها قرى ومدن الداخل المحتل، ارتقى خلالها ستة شهداء وأصيب العشرات من شعبنا“.

وقال مزهر إن الشعب الفلسطيني شَكّل على الدوام سداً منيعاً لمخططات الاحتلال، رغم كل السياسات والقوانين العنصرية التي انتهجها بحقه.

وشدد على أن الهيئة ستواصل وقوفها ومساندتها للشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، في مواجهة السياسات العنصرية لحكومة الاحتلال، قائلاً: “إننا مستعدون دوماً وجاهزون لبذل الغالي والنفيس، وتقديم الدماء والتضحيات من أجل شعبنا هناك، والتصدي لأي جرائم بحقهم.

ودعا الكل الوطني إلى “صوغ برنامج نضالي وطني، بالاستناد إلى عناصر القوة التي نمتلكها وتعزيزها وتوسيعها، والتأسيس لمرحلة نهوض نوعية جديدة..  ومواصلة التصدي للتطبيع ورموزه، وتوسيع وتعزيز كل أشكال الدعم والمقاومة لشعبنا.. وصولاً لرحيل الاحتلال ومستوطنيه.

تحريض كبير

من جهته أكد عضو لجنة المتابعة العربية في الداخل، محمد بركة، في كلمة ممثلة عن الداخل المحتل، أن هناك حملة كبيرة هذه الأيام من المؤسسة “الإسرائيلية”، وتحريضاً كبيراً على فلسطينيي الداخل.

وقال: “نحن أبناء شعبكم في الداخل المحتل متمسكون بأرضنا وهويتنا، وكما قلنا قبل سنوات، حتى لو جوبهنا بالموت لن ننكر أصلنا من الشعب العربي الفلسطيني“.

وأضاف بركة أن “قرار إنهاء الانقسام هو قرار فلسطيني، لذلك آن الأوان أن ننهي الفصل المظلم؛ كي يتمكن شعبنا من القيام بواجباته في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري“.

وشدد بركة على أن قطاع غزة “يئن تحت الحصار، والضفة يجري تقطيعها بالاستيطان والملاحقات، والقدس تئن في محاولات إسرائيلية لاغتيال هويتها العربية الإسلامية المسيحية“.

وفي كلمة الفصائل الفلسطينية، أكد القيادي في المبادرة الفلسطينية، عائد ياغي، أن هذا الحشد الكبير يجسد وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، والذي سيبقى صامدًا على أرضه متمسكًا بأهدافه وثوابته.

أما أحمد محيسن، نائب رئيس “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، فقد طالب بضرورة مساندة الشعب الفلسطيني من أجل عودته إلى أرضه ووطنه.

وقال محيسن في كلمته: إن “يوم الأرض ركن من أركان النضال الشعبي الفلسطيني، وحق العودة مقدس ولا يمكن التنازل عنه“.

ويحيي الشعب الفلسطيني في 30 مارس من كل عام، “يوم الأرض”، وهو اليوم الذي استشهد فيه ستة فلسطينيين، خلال احتجاجات ضد قرار “إسرائيلي” بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث (شمالي فلسطين المحتلة عام 1948) والنقب (جنوب) عام 1976.

Exit mobile version