قصة كفيف مغربي يحصل على دكتوراة باللغة الإنجليزية

 

حصل الطالب المغربي الكفيف حميد نبيل على الدكتوراة باللغة الإنجليزية للمرة الأولى في البلاد.

وذكرت وكالة “الأناضول” أنه سبق لمكفوفين الحصول على الدكتوراة بلغات أخرى خصوصاً العربية والفرنسية، ولكن نبيل الأول في البلاد الذي يحصل عليها بالإنجليزية.

وأضافت الوكالة أن موضوع أطروحة الدكتوراة هو “التمثلات ومواقف المغاربة من المنتوج الإذاعي”، ويمثل دراسة مقارنة بين الإذاعة الوطنية وإذاعة “محمد السادس للقرآن الكريم” (حكوميتين)، وإذاعتي “إم إف إم”، و”أصوات” (خاصتين).

وحصل نبيل على الدكتوراة بحضور أسرته وعدد من الطلاب والأساتذة بـ”كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال” في العاصمة الرباط (حكومية).

الباحث حميد نبيل، أوضح في تصريح لموقع “القناة الثانية” المغربي، أن إخراج هذا العمل الأكاديمي “حلقة من مسار طويل دام عقدين من الزمن، انطلق نهاية التسعينات مع قراره دراسة اللغة الأنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، ثم نال دبلوم الدراسات العليا المعمقة في اللسانيات التطبيقية من كلية علوم التربية، بالإضافة إلى إجازة في الإعلام من أحد المعاهد الخاصة بالدار البيضاء”.

وأوضح نبيل الذي يشتغل في تدريس اللغة الانجليزية بالمستوى الثانوي وفي مجال الترجمة أن البحث العلمي “يحتاج عزيمة وإصراراً قويين”، موضحاً أن صعوبات كثيرة واجهته لإخراج هذا العمل غير أن الموضوع المختار شكلّ له حافزاً بالنظر لحبه للإذاعة.

وفي حديث لـ”الأناضول”، قالت أمنة قرات العلام، الأستاذة المشرفة على نبيل: إن تجربة حميد فريدة من نوعها خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي اعترضته.

وانتقدت المتحدثة عدم إيلاء اهتمام لهذه الفئة، وأردفت: لولا إرادة الطالب والرغبة المشتركة معاً، لما انتهى من هذه الدكتوراة.

واستطردت: لأن المرة الأولى طلبت من أستاذ أن يساعدني في الإشراف على الباحث، إلا أن هذا الأستاذ رفض، مما جعل الدكتوراة تتأخر سنة خلال انطلاقتها.

ولفتت إلى أن هذا الرفض شكَّل لها دافعاً للاستمرار في الإشراف على الطالب من أجل تحقيق حلمه.

واعتبرت أن موضوع البحث المرتبط بالإذاعات آني ويستحق البحث، خصوصاً أن لدى الباحث إجازة (الليسانس) مهنية من معهد الصحافة.

وأشادت بالبحث وبالنتائج التي وصل إليها الطالب، خصوصاً أنه استعان بأزيد من 500 مستجوب، بالإضافة إلى حصوله على آراء خبراء في الميدان.

واستدركت: الطالب حميد وجه رسالة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة أن لا فرق بين المواطنين إلا بالعزيمة. ​​​​​​​

Exit mobile version