قرر رئيس البرلمان الباكستاني أسد قيصر، اليوم الجمعة، تأجيل اقتراح بسحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان، مما أثار اتهامات من جانب المعارضة بأن خان يكسب الوقت كي يتمكن من حشد التأييد له بعد سلسلة انشقاقات بين أعضاء حزبه.
وسيُعاد طرح اقتراح سحب الثقة يوم الاثنين، وسيخضع للنقاش على مدى أسبوع قبل إجراء التصويت الفعلي عليه.
وتأتي الأزمة السياسية في وقت تواجه فيه باكستان أزمة اقتصادية متكررة، وتعوّل حكومة خان على صندوق النقد الدولي لإصدار الشريحة التالية من حزمة إنقاذ قيمتها 6 مليارات دولار لدعم احتياطيات العملات الأجنبية المتناقصة.
وهاجم زعيم المعارضة شهباز شريف -الذي ينتمي “للرابطة الإسلامية الباكستانية” الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نواز شريف- رئيس مجلس النواب لاتخاذه قرار إرجاء سحب الثقة إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع، وقال في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة “نحتج بشدة على ذلك”.
كما وصف زعيم حزب الشعب الباكستاني المنافس، بيلاوال بوتو زرداري، رئيس مجلس النواب بأنه أشبه “بالخادم الشخصي” لرئيس الوزراء.
وقال رئيس المجلس في بث مباشر إنه أرجأ الإجراءات عملاً بتقليد معمول به منذ وقت طويل، ويقضي بالامتناع عن ممارسة العمل البرلماني في اليوم الأول من جلسة انعقدت بعد قليل من وفاة أحد النواب.
وانشق أكثر من 20 نائباً عن خان في الأسابيع الأخيرة مما سيجعله عاجزا عن بلوغ الحد الأدنى من المقاعد الذي يوفر له أغلبية بسيطة في البرلمان وهو 172 مقعداً، ويتوقع محللون سياسيون أن يستغل أنصاره عطلة الأسبوع لاستعادة تأييد بعض المنشقين.
وتولى خان، وهو قائد سابق لمنتخب الكريكيت الوطني الباكستاني، السلطة في 2018م، ويقول محللون سياسيون إن جيش البلاد القوي ساعد خان في الصعود إلى السلطة وإن قادة الجيش يشعرون الآن بالإحباط إزاء أسلوب قيادته للبلاد، لكن خان ينفي أنه تلقى دعما من الجيش.