كيف يصبح الفشل وسيلة لتحقيق النجاح المستدام؟

الفشل هو مرحلة مر بها الكثير من رجال الأعمال والعلماء والقادة مثل “جيف بيزوس” و”ألبرت أينشتاين” وغيرهما، الذين لطالما تحدثوا عن إخفاقاتهم وتأثيرها على النجاح الذي حققوه.

قد يرى البعض أن الإخفاقات لا تؤدي تلقائيًا إلى النجاح، ولكن العلاقة بين الخطأ أو الفشل وبين رؤية الشخص واستجابته لها، هو ما يحدد الفارق بين إنسان ناجح وغيره.

يشعر الإنسان دائمًا بأن عليه تجنب الفشل بأي ثمن وأن النجاح هو الخيار الوحيد المتاح، وهو ما يختلف عن الواقع كثيرًا إذا كان الإنسان يطمح لتحقيق نجاحات كبيرة.

السعي نحو الكمال

– عندما يخبر شخص نفسه بأنه لا يوجد مجال للفشل، من الطبيعي أن يسيطر عليه الاهتمام بكل التفاصيل الدقيقة.

– يصبح الإنسان أكثر قلقًا من أقل خطأ إذا كان يحلم دائما بالكمال، مما يصعب اتخاذ القرار ويعزز ثقافة العمل غير الصحية ويؤدي إلى تراكم التكاليف.

– يبدأ الإنسان الثقة فيمن حوله ويقل اهتمامه بالتفاصيل الهامشية، عندما يصبح مستعدًا لتقبل الفشل، وبالتالي تصبح عملية اتخاذ القرار لا مركزية أكثر، ويصبح فريق العمل أكثر استباقية.

التجربة

– هناك مساحة صغيرة للتجربة عندما لا يكون الإنسان مستعدًا لقبول احتمال الفشل.

– قد لا ينظر أصحاب الأعمال إلى إنفاق الموارد والوقت على أنه أمر قابل للتطبيق، ويفضلون الاعتماد على الطرق المضمونة المختبرة، ويمكن أن يؤدي ذلك على المدى القصير إلى إعاقة نمو النشاط التجاري.

– من الضروري أن ينحي الإنسان مخاوفه جانبًا وإجراء المزيج من التجارب، حتى يتمكن من رؤية آفاق جديدة.

ثقافة اللوم

– ثقافة اللوم هي نتيجة ثانوية لعدم تحمل الفشل، حيث يعتقد الشخص أن الأخطاء لا تغتفر.

– يهتم الأشخاص دائمًا بالتركيز على معرفة من يقع عليه اللوم بسبب الخطأ، مما يعوق الإنتاجية.

– التسامح مع الفشل وقبوله، يتيح الفرصة لمواجهة المشكلة بصورة علمية مما يساهم في تحديد الأسباب الجذرية بسرعة والعمل على إصلاحها.

اكتشاف الذات

– التركيز على النجاح لن يكشف الكثير عن أغوار النفس، قد يساعد في تحليل الاستراتيجيات التي ساعدت في تحقيق النجاح، لكن سيكون من الصعب تحديد دور العوامل الأخرى.

– ولكن، تساعد مواجهة الفشل على تحديد ما هو الخطأ وأين حدث بدقة، وحصر ذلك في قرار محدد أو نقطة ضعف، مما يسهل معالجتها.

عقلية النمو

– يمكن للنجاح إخفاء الكثير من المشكلات ذات الأهمية، مما يفاقم المشكلة بصورة أكبر خاصة إذا كان الشخص يتسم بعقلية الكل أو لا شيء.

– التركيز على النجاح فقط، ينتهي إلى تجاهل القضايا الصارخة التي من المحتمل أن تقلب الأمور رأسًا على عقب.

– القادة الذين يتقبلون الفشل هم أكثر عرضة للعمل بعقلية النمو، قد يفشلون بشكل منتظم لكن الأمر سيصبح تحت السيطرة بعد فترة من الوقت.

Exit mobile version