“الأوقاف” المصرية تواصل تضييقها على المسلمين.. ووزيرها يهدّد من يسميهم “أهل الشر”!

 

نبهت وزارة الأوقاف المصرية بعدم وضع أي صناديق لجمع التبرعات بالمساجد.

وأكد رئيس القطاع الديني هشام عبدالعزيز، الأحد الماضي، عدم السماح بعودة أو وضع صناديق تبرعات بالمساجد واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي مخالفة في هذا الشأن.

وكان وزير الأوقاف محمد مختار جمعة قد أعلن، قبل أيام، أن الوزارة حددت نصف ساعة فقط لصلاة التراويح، التي عينت لها المساجد الكبرى دون بقية المساجد.

وأوضح أن نصف الساعة المخصص لصلاة التراويح يشمل درساً دينياً مدته (7-10 دقائق)، في الوقت الذي تتمتع فيه الكنائس بفتح أبوابها على مدى النهار والليل، وليست ملزمة بساعات للفتح أو الإغلاق، ويمارس روادها نشاطات العبادة والترفيه دون قيود، لدرجة أن بعض الأنشطة الموسيقية تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، ولا يستطيع الجيران الشكوى من الإزعاج! 

على جانب آخر، صرح وزير الأوقاف بأن “فلول أهل الشر إنما هم رؤوس فتنة أينما حلوا ولا سيما وقت الشدائد، يطيرون مع كل ناعق، ويطلون بوجوههم الكالحة كلما حزب المجتمع أمر أو طرأت عليه أزمة عابرة، وبفضل الله في كل مرة يُخذلون، وإن هذه اللحظات هي التي تكشف بقايا أهل الشر من الخونة والعملاء المتربصين بالوطن، الذين لا يألون على دين ولا وطن ولا خلق”، حسب وصفه.

وتابع الوزير أن ذلك يتطلب من الوطنيين الشرفاء جميعاً “يقظة ووعياً لخطر هؤلاء العملاء المأجورين من فلول الجماعات الإرهابية المتطرفة وبقايا أهل الشر وخلاياهم النائمة”، حسب قوله.

وطالب الوزير بالضرب بيد من حديد وبلا هوادة على يد كل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره أو النيل من مقدراته أو إثارة الفتن به، والعمل معاً وبكل قوة لنعبر بأوطاننا إلى بر الأمان، ونمضي بها قدماً في مسيرة البناء والتعمير والتنمية، دون أن نسمح لأي من هؤلاء الأشرار بتعطيل هذه المسيرة الوطنية العظيمة أو النيل منها، فلكم تساقط أمثال هؤلاء من الخونة والعملاء والمأجورين وأصحاب النفوس المريضة عبر التاريخ، وعلى قدر يقظة الوطنيين الشرفاء تكون خيبة أمل هؤلاء المأجورين ونهايتهم السوداء، كما جاء في تصريح الوزير.

ولم يشر الوزير إلى الذين ينهبون البلاد والعباد، ولا الذين يهاجمون الإسلام ليل نهار، ولا عصابات البلطجية التي تنتشر في كل مكان وتفرض وجودها الإجرامي على البسطاء والأبرياء، ولم يطالب برفع الظلم عن عشرات الألوف من الأسرى الأبرياء في المعتقلات والسجون، ولكن الوزير مسكون برهاب “أهل الشر”، دون أن يدافع عن الدعوات المتبجحة التي تشوّه الإسلام على شاشات الفضائيات، وتهاجم الثوابت الأساسية في الدين، وتفسر القرآن على هواها. 

ومن ناحية أخرى، فالوزير مشغول بصكوك الطعام التي تبيعها الوزارة لأهل الخير، ويحصل مساعدوه وغيرهم على جزء كبير من حصيلتها بالقانون، مع أنها كلها –كما يفترض- للفقراء والمحتاجين، وقد وجهت إدارة المشروع الشكر، بديوان الوزارة، للقائمين على بيع الصكوك الذين حصلوا في الأسبوع الثالث لها قيمة مبيعات بلغت 4053000 جنيه!  

Exit mobile version