صحيفة أمريكية: روسيا تتحفظ على أحد قادة استخباراتها وسط خلافات داخلية بسبب الحرب

 

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين أن السلطات في روسيا وضعت قائد إحدى وحدات الاستخبارات قيد الإقامة الجبرية، مع بدء تبادل الاتهامات بين قادة الاستخبارات والدفاع جراء تصاعد تكلفة الحرب الروسية على أوكرانيا وتباطئها.

وأفادت الصحيفة -نقلاً عن المصادر الأمريكية- بأن تقارير موثوقة تشير إلى أن موسكو وضعت قائد الوحدة المعنية بأوكرانيا داخل وكالة “إف إس بي” (FSB) رهن الإقامة الجبرية، وهي إحدى وكالات الاستخبارات الروسية الأساسية التي خلفت جهاز “كيه جي بي” (KGB) الشهير في الحقبة السوفييتية.

ويقول المسؤولون الأمريكيون: إن التوتر تصاعد بين وكالات الاستخبارات والدفاع في روسيا بعد أن تحولت الحملة التي توقعت موسكو أن تكلل باستيلاء سريع على العاصمة الأوكرانية إلى مستنقع مكلف ومحرج.

وذكرت المصادر ذاتها أن وكالات الاستخبارات الروسية غالباً ما تتجنب إخبار رؤسائها بالأخبار السيئة، وربما عززت آراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أوكرانيا دولة مختلة وظيفياً وستنهار قيادتها بسرعة.

وبالرغم مما نقلته الصحيفة من أنباء عن توقيف “مسؤول واحد على الأقل” في وكالات الاستخبارات، فقد ذكرت أن المسؤولين الأمريكيين لا يرون في هذه التطورات “تهديداً مباشراً على قبضة بوتين الحديدية على السلطة”، غير أنهم يراقبون هذه التوترات عن كثب.

وقد أطلق بوتين هذه الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وقال: إن العمليات العسكرية تهدف لنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها، لكن القوى الغربية واجهته بعقوبات اقتصادية مشددة، وعززت شحناتها من الأسلحة والمساعدات لدعم كييف.

Exit mobile version