حاملة طائرات صينية وسفينة حربية أمريكية تبحران في مضيق تايوان

 

قالت وزارتا الدفاع التايوانية والأمريكية: إن حاملة طائرات صينية وسفينة حربية أمريكية أبحرتا، أمس الجمعة، عبر مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيس للصين، وذلك قبل ساعات من محادثات بين الرئيسين الصيني والأمريكي.

وقال مصدر مطلع على الأمر تحدث لـ”رويترز” شريطة عدم ذكر هويته لأنه غير مخول له الحديث إلى الإعلام: إن حاملة الطائرات “شاندونغ” أبحرت قرب جزيرة كينمن التي تسيطر عليها تايوان وتقع في الجهة المقابلة مباشرة من مدينة شيامين الصينية، وإن سفينة حربية أمريكية تعقبتها.

وذكر المصدر أن المدمرة الأمريكية “رالف جونسون” تتبعت الحاملة، التي لم يكن على متنها طائرات، في جزء على الأقل من طريقها وأبحرت شمالاً عبر المضيق، كما أرسلت تايوان سفناً حربية لمراقبة الوضع.

وفي بيان مختصر، أكدت وزارة الدفاع التايوانية مرور حاملة الطائرات، لكنها لم تذكر تفاصيل أكثر من قول: إن قواتها “على دراية تامة” بما تفعله السفن والطائرات الصينية في مضيق تايوان.

وقال المتحدث باسم البحرية الأمريكية اللفتنانت مارك لانغفورد: إن المدمرة “رالف جونسون” مرت مروراً دورياً عبر مضيق تايوان في 17 مارس (بالتوقيت المحلي) وأبحرت في المياه الدولية بما يتفق مع القوانين الدولية.

وأحال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان الأسئلة إلى وزارة الدفاع، التي لم ترد على طلب التعقيب، لكنها ذكرت أن شاندونغ كانت تجري “تدريباً دورياً”.

وقال تشاو للصحفيين في بكين: لا ينبغي ربط ذلك بالاتصال بين رئيسي الصين والولايات المتحدة، قد تعتقدون أن الأمر شديد الحساسية، الحساس هو أنتم وليس مضيق تايوان.

ويعد مضيق تايوان منطقة حساسة للغاية، وتعتبر بكين جزيرة تايوان الديمقراطية جزءاً من أراضيها، وقد أعربت عن رغبتها في استعادتها يوماً ما ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

وتعتبر الولايات المتحدة -الحليف الرئيس لتايوان- المضيق منطقة بحرية دولية وترسل سفناً حربية إلى المنطقة دفاعاً عن “حرية الملاحة”.

وجاء إعلان وزارة الدفاع التايوانية قبل المحادثة بين الرئيسين الأمريكي والصيني التي بحثا فيها الوضع في أوكرانيا.

وقدمت واشنطن دعمها لتايبيه تحت إدارة الرئيس جو بايدن، إذ وافقت على صفقتي أسلحة على الأقل للجزيرة لتعزيز أنظمتها للدفاع الجوي والصاروخي، وتعتبر بكين أن هذا الدعم “يضر بشكل خطير” بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وعززت الصين بشكل كبير قوتها العسكرية في السنوات الأخيرة، وقد سجل 969 اختراقاً لطائرات حربية صينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية عام 2020، وفق إحصاء لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، أي أكثر من ضعف الاختراقات التي سجلت عام 2016 وعددها 380.

Exit mobile version