مثقفون سودانيون: مجلة “المجتمع” رائدة العمل الإعلامي العربي

 

وصف عدد من المثقفين وقادة الرأي في السودان مجلة “المجتمع” بأنها من المجلات العلمية والثقافية المهمة في العالم الإسلامي؛ لما تتناوله من موضوعات علمية وثقافية وسياسية واجتماعية تهم المجتمع المسلم والفئات المستضعفة في العالم الإسلامي.

فمن جانبه، ذكر رئيس التحرير السابق لصحيفة “سودان فيشن” التي تصدر بالإنجليزية في السودان معوض مصطفى راشد، أنّه ظل يتابع إصدار المجلة الأسبوعية من خلال موقعها الإلكتروني لعدم حصوله على النسخة الورقية المطبوعة، مؤكداً أنها تتناول في موضوعاتها قضايا مهمة وأعمدة رأي مؤثرة، وأشار إلى أن المجلة ظلت تؤمن بالقضية الفلسطينية وتفرز لها مساحات واسعة في صفحاتها.

وأضاف راشد لـ”المجتمع” أن إدارة المجلة ظلت تضع تبويباً ثابتاً وصفحات متنوعة وعلمية ودينية وقضايا سياسية؛ الأمر الذي أكسبها صفة الشمولية بجانب اهتمامها بقضايا الأقليات المسلمة في آسيا وأفريقيا وغيرها من البلدان، وقال: إن مرور 52 عاماً من صدورها يؤكد وعي وإيمان إدارتها بأهمية الاستمرار والتنوع في تناولها للقضايا المتنوعة.

إنجازات عديدة

وقال الصافي سالم أحمد، رئيس مجلس إدارة “الحاكم نيوز”، وهو من المواقع الإلكترونية الرائدة في السودان: إنه ظل لفترات طويلة يتابع باهتمام مجلة “المجتمع” عبر موقعها الإلكتروني وما تتناوله من موضوعات، متقدما بالتهنئة لإدارة المجلة بمرور 52 عاماً من النجاح، وقال: إن المجلة ظلت تحقق إنجازات عديدة متمثلة في استمراريتها هذه السنوات والتزامها بالصدور الدوري واهتمامها بالموقع الإلكتروني، وتجديد المواد فيها؛ ما أكسبها ثقة المتابعين، وقال: إنه يتمنى أن يرى نسخة ورقية منها في مكتبات الخرطوم حتى تكسب تلك المكتبات هذه المجلة الرائدة في مجال القضايا التي تهم المجتمع العربي عامة والمسلم على وجه الخصوص.

وأوضح الصافي أن إدارة “المجتمع” ظلت حريصة على استمرار هذه المطبوعة؛ مما أكسبها الثقة والتنوع في الموضوعات والدراسات العلمية والثقافية، والشمولية في تناول القضايا، متمنياً لها ولإدارتها مزيداً من النجاحات في ظلّ التقلبات التي تشهدها ساحة الإعلام.

أما الكاتب الصحفي عرفة صالح أحمد فقال: “المجتمع” واحدة من المجلات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، وهي تتميز بأن بها عدداً كبيراً من الأكاديميين والمفكرين، ومنذ إصدارها في العام 1970 تعاقب عليها عدد من رؤساء التحرير المميزين، أمثال: إسماعيل الشطي، وحمود الرومي، ومحمد سالم الراشد، الذين كانت لهم بصمات واضحة وإسهامات كبيرة في التطور الذي تشهده المجلة والتنوع في صفحاتها وثبات تبويبها ورزانة مواقفها دون أن تنحرف عن مسار القضايا الإسلامية والمبادئ التي من أجلها تأسست.

تنوع وثبات

وقال د. عبدالله برج، الأمين العام للمجلس الإسلامي بدولة جنوب السودان: إنّ “المجتمع” واحدة من أهم المجلات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، مشيراً إلى وجود عدد كبير من كتَّابها من الأساتذة المتخصصين في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والدينية والفكرية، بجانب أنها تهتم بقضايا الأقليات المسلمة، وأنها ظلت داعمة إعلامياً لنا نحن مسلمي جنوب السودان.

وأشار إلى اهتمامها بالشأن الإسلامي على مختلف مستوياته وخصوصاً القضايا الإسلامية الرئيسة، وقال: إن قضية فلسطين ظلت حاضرة في كافة إصداراتها، وداعمة لها في مختلف المحافل، بجانب وجود نافذة ثابتة للأقليات الإسلامية في العالم، بالإضافة إلى الشأن المحلي والعالمي.

وعبر برج عن أمنياته باستمرار “المجتمع” في هذا التنوع والثبات في دعم القضايا الإسلامية بما يخدم المصلحة للمسلمين، وأن تعيد للأمة الإسلامية ريادتها وقوتها ودفاعها عن المكتسبات الدينية، وقال: أرجو أن تجد الأقلية المسلمة في جنوب السودان نافذة ثابتة في أبواب هذه المجلة العملاقة، وهي تحتفل بمرور هذه السنوات الطويلة من الإنجاز الصحفي والإعلامي.

Exit mobile version