عمّ الإضراب الشامل، اليوم الخميس، بلدة “جبل المكبر” بالقدس المحتلة، رفضا لسياسة التهجير القسري وهدم المنازل، التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي البلدة.
وأفاد مراسل “قدس برس”، بأنه منذ الصباح التزمت المحال التجارية بإغلاق أبوابها، وتوقفت إلى حد كبير حركة المركبات، كما علقت المدارس دوامها.
وأشار إلى أن الإضراب يأتي التزامًا بدعوة عشائر “عرب السواحرة” والحراك الشعبي في البلدة، الرافض لسياسة هدم المنازل وتهجير السكان التي يمارسها الاحتلال.
وتم تعليق بيان الدعوة إلى الإضراب في شوارع البلدة، والذي أكد أن “الإضراب يشمل كافة مناحي الحياة في جبل المكبر“.
وتزامنًا مع ذلك؛ أعلنت لجنة أولياء الأمور المركزية لمدارس “جبل المكبر” عن تعليق الدوام في جميع مدارس البلدة ورياض الأطفال.
وطالبت اللجنة جميع الجهات الوطنية والدولية، بالتدخل لرفع الظلم والاضطهاد عن الطلاب والمنازل في المدينة المقدسة عامةً، وجبل المكبر خاصةً.
ومن المقرر أن تنظم مساء اليوم، وقفة احتجاجية قرب ملعب “جبل المكبر”، رفضًا لسياسة الهدم، ومن ثم ستنطلق مسيرة إلى أحد المنازل المهددة بالهدم.
ويأتي إضراب اليوم، ضمن الخطوات والفعاليات الاحتجاجية التي ينظمها أهالي “جبل المكبر” أمام مقر بلدية الاحتلال أسبوعيًا، رفضًا لهدم المنازل.
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كثّف من نشاطاته الاستيطانية، عبر تصعيد عمليات هدم المنازل الفلسطينية، والتي طالت 60 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في القدس وضواحيها، خلال العام الجاري، وشملت 317 منشأة خلال عام 2021، بزعم “البناء غير المرخص”، وفق مصادر فلسطينية.