د. الشايجي: ما يحدث من بوتين تجاه أوكرانيا “بلطجة” القرن الحالي

 

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت البروفيسور د. عبدالله الشايجي، في مساحة حوارية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تحت عنوان “الاتفاق النووي مع إيران والحرب على أوكرانيا وانعكاساتها على المنطقة”: هناك بالفعل وصول إلى قناعة إلى أن الوضع الاقتصادي الداخلي الإيراني وأيضاً الوضع الاقتصادي في أمريكا سيئ، كما أن التضخم ارتفع بطريقة غير مسبوقة منذ أكثر من 40 عاماً، بالإضافة إلى غلاء الأسعار، وهناك انتخابات حاسمة في نوفمبر المقبل.

وقال د. الشايجي: إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب يقوم بالتشويش بشكل غير طبيعي على الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيراً إلى أن هناك سعياً من قبل الجمهوريين في حال العودة إلى الاتفاق النووي وإجراء المفاوضات بأن يتم عرضه على الكونجرس الأمريكي على الرغم من كونه اتفاقاً وليس معاهده تحتاج إلى مصادقة، مبيناً أن بعض القيادات في الحزب الجمهوري تقول: إن الاتفاق النووي جديد، أما بايدن فيؤكد أن الاتفاق هو عودة واستمرارية إلى اتفاق عام 2015، فهناك نقاش حاد بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وأضاف الشايجي: روسيا لا تمتلك أدوات للضغط على الغرب، مبيناً أن بايدن أعلن أن العقوبات بمثابة إعلان حرب على بوتين، في ظل فرض 38 دولة حظراً جوياً على موسكو، مؤكداً أن الوضع في روسيا كارثي.

وتابع د. الشايجي أن روسيا إذا كنت تتمتع بانتخابات حقيقية أو معارضة تستطيع إيصال صوتها لما تجرأ بوتين على شن حرب على أوكرانيا، مؤكداً أن ما يقدمه الرئيس الروسي من مبررات لغزو أوكرانيا مبررات واهية، خاصة أننا اليوم في اليوم الحادي عشر من بدء الحرب ولم تستطع روسيا تحقيق ما تريده.

وأشار د. الشايجي إلى أن روسيا اليوم هي أكثر دولة منبوذة في العالم، كما أن البعد الإنساني وصمة عار على جبين بوتين، وهناك مصادر لأموال الطبقة الفاسدة التي تحيط ببوتين، وهذا كله قد يدفع بوتين إلى ارتكاب المزيد من الحماقات بعد أن انهار الروبل وفقد من 30 إلى 40% من قيمته، وتساءل د. الشايجي: هل يجرؤ بوتين إلى إعادة فتح البورصة الروسية؟

وأكد د. الشايجي أن ما يحدث من بوتين تجاه أوكرانيا هي بلطجة القرن الحالي، فكيف لشخص واحد أن يقوم بإقحام العالم في أزمة كبيرة جعلت أكثر من 10% من شعب أوكرانيا بين لاجئ ونازح، مؤكداً أن هناك مؤشرات تدل على اقتراب التوصل لاتفاق بشأن النووي الإيراني بعد أن منحت الإدارة الأمريكية الطرف الإيراني تنازلات، لكن ما زال الطرف الإيراني يضغط للحصول على المزيد، وكان لافتاً ما ذكره وزير الخارجية الروسي بالأمس حينما طالب بأن تكون هناك ضمانات بعدم تأثر التبادل التجاري بين روسيا وإيران بعد إجراء هذا الاتفاق، مؤكداً أن روسيا في هذا الجانب تبحث عن مصلحتها في ظل العقوبات المفروضة عليها.

وأوضح د. الشايجي أن هناك أخباراً متداولة وحديثاً عن رفع العقوبات عن قيادات إيرانية، منها المرشد، وعلي ولايتي، والحرس الثوري، والعديد من القيادات في إيران، وأن يكون لديها حرية في تصدير النفط كما تريد.

Exit mobile version