سباق الرئاسة الفرنسية.. الصراع يشتد حول من سيكون الأكثر تطرفاً ضد الإسلام

 

وصف مدونون تصريحات المرشحة للانتخابات الرئاسية القادمة عن حزب الجمهوريين فاليري بيكريس بأنها تنافس إريك زمور في سباق من هو الأكثر تطرفًا وعنصرية ضد المسلمين.

وخلال ظهور إعلامي، هاجمت فاليري خصمها اليميني المتطرف زمور، وقالت: إنه كان مجرد صحفي حين كانت تحارب “من أجل منع البرقع في فرنسا”، وفق تعبيرها.

وأضافت أن لديها صراعًا قديمًا ضد “الإسلاموية”، إذ وقفت وراء قوانين منع البرقع والتضييق على المحجبات منذ أكثر من 12 عامًا، بينما كان زمور مجرد مقدّم برامج في التلفاز، وفق موقع “الجزيرة مباشر”.

ويبدو أن الصراع حول من سيكون الأكثر تطرفًا ضد الإسلام سيشتد بين أطراف اليمين الفرنسي مع احتدام السباق نحو مقعد الرئاسة، حسب مراقبين.

وتفاعلًا مع هذه التصريحات، كتبت شكراني: يستحوذ مرشحو اليمين الثلاثة على 48% من اتجاهات التصويت، ورغم ذلك لا يطرحون سوى قضايا الخوف من المهاجرين والتغير المحوري في المجتمع وأسلمة فرنسا.

بينما دونت جين: انقلبت الأمور رأسًا على عقب، لأن زمور يريد إنكار السياسيين للإسلام السياسي، يشعر أمثالك يا بيكريس بأنهم مجبورون على التصرف، المجتمع المدني هو الذي يجب أن يقوم بكل العمل، وأشخاص مثلك لا يستطيعون فعل شيء دونهم.

وكتب مغرد آخر: إدخال زمور في اللعبة السياسية خطوة ذكية وماكرة لتقسيم وإضعاف اليمين أو اليمين المتطرف حتى يبقى حزب (الرئيس إيمانويل) ماكرون هو الرائد على الساحة الانتخابية.

وأضاف: مشروع زمور يشبه إلى حد ما توجه (دونالد) ترمب عكس العولمة والأجندة اليسارية، لذلك سيكتفي بممارسة دوره ثم ينسحب في الوقت المحدد.

وكانت بيكريس قد وعدت “بالقضاء على كل مظاهر الإسلام في فرنسا”، في إطار دفاعها عن العلمانية، ورأت أن الحجاب “دليل على خضوع المرأة” وليس فريضة دينية.

وقالت فاليري، في أول تجمّع انتخابي لها في باريس، هذا الأسبوع، أمام الآلاف من أنصارها: “بالنسبة لي الحجاب ليس قطعة ملابس مثل غيرها وليس فريضة دينية، إنه دليل على خضوع المرأة، إذا أصبحت رئيسة الجمهورية فلن تكون أي امرأة خاضعة”.

بدوره، يواصل زمور تصريحاته ضد المسلمين في محاولة منه لكسب تأييد مزيد من أنصار اليمين المتطرف في الانتخابات المقبلة.

واستهدف زمور هذه المرة المساجد والأذان، في تصريحات على إحدى القنوات الفرنسية منذ أيام، حيث قال: “لا أريد أن أسمع صوت المؤذن في فرنسا، ولن أسمعه إذا أصبحت رئيسًا للجمهورية”.

ودافع زمور عن فكرة أن “فرنسا ينبغي أن ترحب بالكنائس بدلًا من المساجد لأسباب ثقافية”، وفق تعبيره.

وقال: “فرنسا يجب أن تبقى في مشهد الكنائس، سأمنع الحجاب وأوقف الأذان، وسأغلق المساجد الكبرى، فإنها تعني غزو الأراضي الفرنسية”.

Exit mobile version