أعلنت أستراليا، اليوم الخميس، اعتزامها تصنيف حركة “حماس” بجناحيها العسكري والسياسي “منظمة إرهابية”، لتصبح أحدث دولة غربية تقدم على هذه الخطوة.
وكانت كانبيرا قد أدرجت سابقاً “كتائب القسام” التابعة لـ”حماس” على قائمتها للإرهاب، لكن التصنيف الجديد يشمل الحركة بأسرها.
وقالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز: إن رئيس الوزراء سكوت موريسون يعتزم إدراج “حماس” التي تحكم قطاع غزة “منظمة إرهابية” بموجب القانون الجنائي في البلاد.
وأضافت أندروز، في بيان، أن حكومة موريسون لا تتسامح مطلقاً مع “العنف”، وستواصل التركيز على الحفاظ على الأستراليين في مأمن من “الإرهاب والتطرف العنيف”.
انحياز للاحتلال
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتزام أستراليا تصنيفها كـ”منظمة إرهابية”.
وقال الناطق باسم الحركة في غزة، حازم قاسم: إن اعتزام أستراليا تصنيف حركته كمنظمة إرهابية هو “انحياز صارخ وأعمى للاحتلال الذي يستهدف كل ما هو موجود على الأرض الفلسطينية”.
وأضاف أن “حماس” حركة تحرر وطني، تعمل لأجل فلسطين دون الانخراط في أي أعمال أخرى تضر بالهدف الذي وجدت من أجله.
وتابع قاسم: الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومدن الداخل.
ودعا قاسم الحكومة الأسترالية إلى “التراجع عن هذا القرار فوراً”.
وبموجب القانون الأسترالي، يمكن أن يواجه من تثبت إدانتهم بارتكاب أعمال إرهابية عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عاماً.
وأعلنت بريطانيا، مؤخراً، حظر حركة “حماس”، في خطوة تتماشى مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحركة.
كما أن قراراً مماثلاً للاتحاد الأوروبي كان موضع نزاع قضائي طويل في المحاكم أدى في النهاية إلى إعادة “حماس” لقائمة الإرهاب.