وثيقة صهيونية تحذر من تفجر الأوضاع بالأراضي المحتلة مطلع رمضان

 

حذرت وثيقة أمنية لجيش الاحتلال من تفجّر الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة مطلع شهر رمضان المقبل.

والوثيقة عبارة عن رسالة بعث بها قائد فرقة “يهودا والسامرة” (الاسم التوراتي للضفة الغربية) بجيش الاحتلال العميد آفي بلوت للقادة العسكريين، ونشرتها قناة “كان” الرسمية، مساء أمس الثلاثاء، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول”.

وقال بلوت: مواد الاشتعال موجودة بالفعل، ينقصها فقط عقود ثقاب لإشعال المنطقة برمتها.

وأضاف: الموعد النهائي بداية شهر رمضان، هذا هدف لقوات الجيش “الإسرائيلي”، حيث من المفترض أن يكونوا جاهزين، متوقعاً أن يكون التصعيد القادم مختلفاً عن سابقيه.

وتابع: أيام رمضان مقترنة بالأعياد “الإسرائيلية”، كما ثبت سابقاً، ستوفر عدداً غير قليل من “أعواد الثقاب” من هذا النوع، وعلينا أن نكون مستعدين لهذا اليوم.

وختم بلوت رسالته بالقول: يعتبر كل يوم مهماً وفرصة لتعزيز الجاهزية لأن الحرب غداً، وفق قوله.

من جانبها، قالت قناة “كان”: إن عود الثقاب يمكن أن يكون أعمال شغب في الشيخ جراح أو في الحرم القدسي أو سقوط قتلى فلسطينيين في مواجهات مع قوات “إسرائيلية” أو نتيجة لعمليات اغتيال.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة توتراً متزايداً بسبب ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استشهد شاب فلسطيني (20 عاماً) من قرية “كفر عين،” شمالي رام الله (وسط الضفة)، برصاص الاحتلال عند مدخل قرية “النبي صالح” المحاذية لقريته.

وفي 8 فبراير الجاري، اغتالت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين في حي المخفية بمدينة نابلس (شمال) بعد إطلاق النار تجاه مركبة فلسطينية كانت تقلهم.

ومنذ الأحد، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مواجهات بين الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، بعد اقتحام النائب الصهيوني المتطرف “إيتمار بن غفير” الحي وإقامة مكتب برلماني هناك رفقة عشرات المستوطنين.

واندلع التصعيد الأخير الأكبر في رمضان 2021، على خلفية اقتحامات لشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى ما فجر الأوضاع في القدس والضفة الغربية والمدن العربية والمختلطة داخل الأراضي المحتلة، وقاد إلى مواجهة عسكرية مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة استمرت 11 يوماً وانتهت بوساطة مصرية.

Exit mobile version