مفوضية شؤون اللاجئين: رأينا اهتماماً خاصاً لدى “نماء الخيرية” بالجانب التعليمي

 

كشف رئيس شراكات القطاع الخاص بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالكويت نادر النقيب عن أن المفوضية ترعى أكثر من 80 مليون إنسان في العالم، مشيراً إلى أن أعمال المفوضية تتمتع بشفافية عالية، وتخضع للرقابة المالية لمنظومة الأمم المتحدة والرقابة الذاتية للمفوضية، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي، النقيب، بحضور مسؤول شراكات القطاع الخاص في مكتب المفوضية السامية لدى الكويت فواز الخالدي، ورئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات عبدالعزيز الكندري في نماء الخيرية، ومدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد الشامري، وتناول اللقاء أهم سبل تعزيز التعاون الخيري المشترك بين نماء الخيرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

النقيب: المفوضية ترعى أكثر من 80 مليون إنسان في العالم

وأوضح النقيب أن مفوضية الأمم المتحدة تعني باللاجئ منذ خروجه إلى أن يستقر، مشيراً إلى أن مشكلات العالم متعددة وبين الآونة والأخرى تظهر مشكلات جديدة، مؤكداً أن المفوضية تسعى لإيصال مساعداتها إلى الأكثر حاجة ونقص التمويل يؤثر على المستفيدين من المساعدات.

وتتطرق النقيب إلى اهتمام نماء الخيرية بالمشروعات التعليمية قائلاً: أرى أن نماء الخيرية لديها اهتمام خاص بالجانب التعليمي وخاصة التعليم الجامعي، وهو جانب مهم لدى المفوضية، حيث تسعى خلال هذا العام لتقديم 100 منحة خلال هذا العام بالشراكة مع مؤسسة ألمانية تتعامل مع عدة جامعات حول العالم.

فيما أكد الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد العتيبي حرص نماء الخيرية على تعزيز سبل الشراكة مع الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن نماء تعمل داخل الكويت منذ أكثر من 45 عاماً، وتهتم بالفئات الأقل حظاً والأسر المتعففة، وقامت بتطوير منظومة عملها على مستوى التعليم والصحة والأمن الغذائي، فعلى مستوى التعليم هناك العديد من المشروعات التي تقوم بها نماء، منها مشروع “علمني ولك أجري”، وذلك لدعم طلبة المدارس، كما استهدفت التعليم العالي من خلال مشروع “طالب العلم الجامعي” الذي استفاد منه أكثر من 400 طالب وطالبة خلال عام 2021، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب الصحي؛ فلدينا، على سبيل المثال، مشروع “علاج مرضى السرطان” بشقيه النفسي والدوائي، حيث تقوم نماء الخيرية بتوفير الدواء للفئات التي لا تستطيع الحصول عليه، فكما هو معلوم أن تكلفة مريض السرطان تبدأ من 12 ألفاً إلى 36 ألف دينار كويتي، كما أن أهم ما يميز هذا المشروع استمرارية نماء الخيرية مع المريض، أما مشاريع الأمن الغذائي فقد طورت نماء من طبيعة عملها من خلال الكروت الممغنطة التي من خلالها يستطيع المستفيد أن يشتري حاجاته بنفسه.

العتيبي: حريصون على تعزيز سبل الشراكة مع الأمم المتحدة

وأوضح العتيبي أن نماء الخيرية ارتأت أن تبدأ بالعمل خارج الكويت مع انطلاقة عام 2021، وبدأت بالفعل وتواجدت في أكثر المناطق سخونة في العالم، فقات بتقديم إغاثات للاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن، إضافة إلى اللاجئين الروهنجيا في بنجلاديش، وإغاثة المتضررين من أحداث اليمن، كما لديها اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن نماء انطلقت برؤية وهوية جديدة، وهذا جعلنا نطلق مشاريعنا الخيرية في أكثر من 20 دولة حول العالم، مؤكداً أن نماء تركز في عملها على العمل التنموي، حيث إن 70% من عملها يركز على العمل التنموي والتعليمي، و30 للعمل الإغاثي، ولديها فلسفة خاصة تتمثل في الانتقال من الإغاثة إلى التنمية.

وبين العتيبي أن الحملات التي تطلقها نماء الخيرية ليست فقط للإغاثة، وإنماً أيضاً لإلقاء الضوء على الإنسان حول العالم وما يعانيه، فليس فقط الهدف التبرع، ولكن تعريف الناس بالمآسي التي تحدث في أركان العالم، مبيناً أن نماء الخيرية أيضاً لديها العديد من البرامج القيمية، منها زيادة الوعي لدى الناس، مؤكداً أن نماء الخيرية طاقات شبابية مستمرة في رفع راية العمل الخيري والإنساني، وتسير على خطى د. عبدالرحمن السميط، والعم عبدالله العلي المطوع، وعبداللطيف الهاجري، رحمهم الله تعالى.

ومن جانبه، رحب رئيس قطاع الاتصال في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وفق الأطر القانونية التي وضعتها وزارتا الشؤون والخارجية الكويتيتان، مشدداً في الوقت ذاته على اختيار المشروعات التنموية التي يوجد بها استدامه.

الكندري: نرحب بالتعاون مع المفوضية وفق الأطر القانونية التي وضعتها وزارتا الشؤون والخارجية

وأوضح الكندري أن الشراكة الإستراتيجية بين المؤسسات أصبحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري، فلم يعد بإمكان المؤسسات الخيرية أن تعيش في معزل عن بعضها بعضاً، مشيراً إلى أن الشراكة مع المؤسسات الخيرية والإنسانية من قيم نماء التي أرستها في عملها، وذلك بهدف التكامل مع المؤسسات الخيرية الأخرى.

وبين الكندري أن انطلاقة نماء الجديدة العالمية حلقة من سلسلة من الآمال والطموحات التي تعكس اهتمامنا بالإنسان؛ مما جعلها تنطلق من شعار لفظي وهو «نهتم بالإنسان»، وهذا الشعار الذي يختصر دور نماء الخيرية في سعيها للوصول إلى الإنسان والاهتمام به بغض النظر عمن هو وما معتقداته واهتماماته، لأن الكويت باعتبارها مركزاً إنسانياً عالمياً أصبحت محط أنظار العالم باهتمامها بالإنسان.

Exit mobile version