طاولة بوتين وماكرون تثير موجة من السخرية.. هل تحمل رسالة سياسية؟

 

لفتت طاولة المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأنظار بسبب طولها المبالغ فيه، وجلوس الرئيسين متباعدين على طرفيها.

وأثار طول الطاولة موجة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من أهمية الجلسة التي عقداها في مقر الرئاسة الروسية، الإثنين الماضي، وامتدت نحو 5 ساعات.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل بعض التعليقات والصور حول الطاولة العملاقة التي تحولت إلى مادة من المزاح والسخرية.

وعلّق الصحفي بول باري على حجم الطاولة ساخرًا: “من الصعب أن يسمع أحدهما الآخر بهذه الطريقة”!

وغرّد أحد المتابعين بأن هذه الطاولة تشبه كثيرًا “الطاولات في الرسوم المتحركة”!

من جهته، اعتبر أرنو سولاتج أن حجم الطاولة “يحمل رسالة إلى الرئيس الفرنسي، وأنه بمثابة طلب روسي بالوقوف على مسافة آمنة” فيما يتعلق بالأزمة مع أوكرانيا.

وسأل حساب على “تويتر” لشخص يُدعى هشام وائل: “يا ترى، ما فحوى الرسالة التي أراد بوتين أن يوصلها لماكرون من خلال حجم تلك الطاولة التي جلسا عليها؟”.

وأكد آخر المضمون نفسه، واصفًا الطاولة بأنها “مثال للسخرية السياسية الكاملة”.

وعلى هذا النهج، عقدت كاثلين ويمبلبرغ مقارنة بين الطاولة التي جمعت بين بوتين، وماكرون وحجمها الضخم، والطاولة الصغيرة التي جمعت بين ماكرون، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

في حين نشر أنطوان صورة للرئيس الفرنسي مع نظيره الروسي عام 2019 وكتب “أين كنا وأين أصبحنا؟”.

واستفز حجم الطاولة صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية التي نشرت صورة لها في صدارة صفحتها الأولى، وزادت من طولها لتبدو مثل “المتاهة” بين عيني الدولتين.

يشار إلى أن ماكرون زار روسيا في محاولة لنزع فتيل الأزمة بين موسكو وكييف، واتفق مع بوتين على ضرورة خفض التصعيد.

ومؤخرًا، وجهت الدول الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة- اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجومًا على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

Exit mobile version