تضليل للجمهور.. مسؤولون أمنيون صهاينة يشككون في وعود بينيت بحماية “الليزر”

شكك مسؤولون في جهاز الأمن في حكومة الاحتلال في صحة أقوال رئيس الحكومة نفتالي بينيت بشأن بدء استخدام نظام اعتراض الصواريخ بالاعتماد على الليزر خلال عام، واتهموه “بتضليل الجمهور”.

ونقلت القناة الإخبارية “12” الصهيونية عن مسؤولين أمنيين صهاينة قولهم إن تصريحات بينيت “ذر للرماد في أعين الجمهور”.

وأضافت -نقلا عن المسؤولين الذين لم تسمهم- “أن تشغيل نظام الليزر سيستغرق فترة أطول، وسنواصل تعزيز العملية بمسؤولية، ولكن تشغيلها سيستغرق عدة سنوات”.

ولفت المسؤولون الأمنيون إلى أنه من المفترض أن يُكمل هذا النظام أنظمة الدفاع الحالية مثل القبة الحديدية لا أن يحل محلها كما قال بينيت.

وقال موقع “تايمز أوف “إسرائيل” إن وزارة الدفاع تختبر نظام الدفاع القائم على الليزر منذ عدة سنوات، وأنها أسقطت طائرة مسيرة باستخدامه العام الماضي.

وأضاف الموقع أن الجانب السلبي لنظام الليزر هو أنه لا يعمل بشكل جيد في أوقات ضعف الرؤية، عندما يكون هناك غطاء سحاب كثيف وطقس قاسٍ؛ لهذا السبب تعتزم الوزارة أيضًا تركيب النظام على متن طائرة، مما سيساعد في تجاوز هذا القيد من خلال وضع النظام فوق السحاب، رغم أن ذلك لا يزال يتطلب بضع سنوات، كما قال مسؤولو وزارة الدفاع.

ولفت الموقع الصهيوني إلى أن مسؤولين أمنيين -لم يكشف عن أسمائهم- انتقدوا إعلان بينيت، ووصفوه بأنه “إلهاء”، وقالوا إن نظام الليزر لن يكون جاهزًا قبل سنوات.

تفاخر بينيت

وتفاخر بينيت أمس الأول الثلاثاء في خطاب ألقاه في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب بقرب إقامة منظومة اعتراض صواريخ بالليزر حول الاراضي المحتلة.

وجعل بينيت من الإعلان عن هذه المنظومة عنوانا رئيسيا في خطابه أمام المؤتمر، قائلا “في غضون نحو سنة واحدة سيُدخل الجيش الإسرائيلي منظومة اعتراض الصواريخ بالليزر إلى الخدمة، وسيتم نصبها بدايةً في المنطقة الجنوبية (المحاذية لقطاع غزة)، ثم في أماكن أخرى”.

وأكد أن المبالغ الطائلة المطلوبة من أجل تطوير نظام الاعتراض بالليزر ستتوفر نتيجة النمو الاقتصادي المتسارع في إسرائيل، وأن الأموال التي ستتجمع ستستخدم في تعاظم القوة العسكرية.

وقال “هذا التعاظم سيسمح بتنفيذ عمليات كثيرة ومهمة ضد إيران، وسيوقف المواجهات العسكرية في المنطقة، والهدوء الأمني الذي سيحدث سيسمح باستمرار نمو الاقتصاد”.

وأضاف رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال أن هذا الجيل الجديد من الدفاعات الجوية الصهيونية سيتم استخدامه أيضًا من قبل أصدقائنا في المنطقة، الذين يتعرضون للتهديدات الخطيرة من إيران ووكلائها.

وتستخدم “إسرائيل” حاليا نظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة.

 

Exit mobile version