غداة مقتل 3 أشخاص.. محتجون يغلقون طرقاً بالخرطوم وواشنطن تحذر رعاياها

 

أغلق سودانيون، اليوم الثلاثاء، طرقاً رئيسة وفرعية وأحرقوا إطارات بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى؛ احتجاجاً على قمع قوات الأمن للمظاهرات، فيما حذرت واشنطن رعاياها من أعمال عصيان مدني يتوقع أن تحدث في البلاد.

وأغلق المحتجون شوارع رئيسة في بعض أحياء الخرطوم، وبحري (شمالي العاصمة) وأم درمان (غربها)، ومدينة مدني (وسط)، بالحواجز الأسمنتية وإطارات السيارات المشتعلة.

وجاءت الإجراءات احتجاجاً على استهداف قوات الأمن للمظاهرات المطالبة بـ”الحكم المدني”، غداة مقتل 3 أشخاص وإصابة 169 آخرين.

وفي وقت سابق، قالت لجنة “أطباء السودان”: إن 3 قتلى و169 إصابة بينهم 32 بالرصاص الحي، حصيلة “استهداف قوات الأمن” لمظاهرات أمس الإثنين، في العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني، للمطالبة بـ”الحكم المدني الكامل”.

وفي السياق، دعت سفارة الولايات المتحدة لدى السودان رعاياها إلى تجنب الحشود بالخرطوم ومدن أخرى.

وقالت السفارة، في تدوينة عبر “فيسبوك”: إنه من المتوقع أن تحدث أعمال عصيان مدني اليوم 25 يناير في الخرطوم وربما في ولايات أخرى.

وأضافت: قد يشمل ذلك مظاهرات مركزية أو لا مركزية، وقطع الطرق من قبل المحتجين، وإغلاق الأعمال التجارية.

وتابعت: قوى الأمن قد تغلق الجسور، وقد تستمر الاحتجاجات وأعمال العصيان المدني في الأسابيع القادمة.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلاباً عسكرياً”، في مقابل نفي الجيش.

وسقط في المظاهرات التي بدأت منذ ذلك التاريخ 76 قتيلاً، ومئات الجرحى، بحسب لجنة “أطباء السودان”.

Exit mobile version