أعضاء بالكونجرس يدينون قتل الاحتلال لمسنٍّ فلسطيني أمريكي

تقود مؤسسة “أمريكيون من أجل العدالة في فلسطين” حراكا سياسيا للضغط على أعضاء الكونجرس ووزارة الخارجية الأمريكية للدفع باتجاه محاسبة الاحتلال على جريمة قتل المسن الفلسطيني – الأمريكي عمر أسعد.

وفي خطوة نادرة أدان أعضاء في مجلس النواب الأمريكي جريمة قتل المسن أسعد، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثم سحله لمسافة 200 متر، يوم 12 كانون ثاني الجاري.

ووصف السيناتور تامي بالدوين، النائب عن ولاية ويسكونسن التي عاش فيها المواطن أسعد، في تغريدة على “تويتر” الحادثة بأنها “مأساة مروعة تتطلب تحقيقًا شاملاً“.

وأضاف: “أريد أن أقدم تعازيّ لعائلة أسعد، بمن فيهم أولئك الموجودون في ويسكونسن، الذين يعانون من جراء هذه الخسارة المأساوية ويستحقون الإجابات“.

وقال أسامة أبو إرشيد، المدير التنفيذي لـ”أمريكيون من أجل العدالة في فلسطين”، إن منظمته تحاول “في الخطوة القادمة البحث عن تمثيل قانوني لعائلة أسعد، بعد إطلاقنا لحملتنا في الجانب السياسي، والتي أثمرت حتى الآن عن تجاوب ثلاثة آلاف أمريكي بالاتصال بأعضاء الكونجرس، وإرسال رسائل لهم، والضغط عليهم” وفق قوله.

وكشف أبو إرشيد في حديث مع “قدس برس” أن “هناك أكثر من ستة نواب تكلموا صراحة عن هذه القضية، وطالبوا الخارجية الأمريكية بأن تضغط على إسرائيل، كي يكون هناك كشف للحقائق، وتحميل المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة مسؤوليتهم، ومحاكمتهم أمام القانون“.

ولفت إلى ما وصفه بـ”تغيير في الرأي العام الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، وإن كان بطيئاً، لكنه تحول في الاتجاه الصحيح، وسيشهد تسارعاً”، متابعاً: “ما زلنا في بداية الطريق“.

عنصر قوة

من جهته، قال المحلل الفلسطيني المختص في الشأن الأمريكي، توفيق موسى، إن “تضامن الأقليات في الولايات المتحدة مع بعضها، يشكل عنصر قوة.. نحن نتضامن مع السود مثلا في مواجهة العنصريين البيض، وبالتالي هم يشعرون بمعاناتنا (كفلسطينيين) ويتضامنون معنا“.

وشدد موسى في حديث مع “قدس برس” على أن “أمام فلسطينيي أمريكا مشواراً طويلاً من التعب والإعداد؛ لتحقيق اختراق كبير في السياسة الأمريكية والرأي العام الأمريكي.

وأضاف: “تمكّنا من إيصال رسالتنا لأعضاء بالكونجرس الأمريكي، الذي أصبح لدينا فيه ممثلون عرب ومسلمون، وهم يدافعون دائما بكل صراحة عن القضية الفلسطينية، وهذا لم يكن موجوداً خلال السنوات السابقة“.

Exit mobile version