سجلت الليرة التركية، اليوم الإثنين، صعوداً ملموساً بعد موجة التراجعات الأخيرة، وذلك بعد صدور بيانات البطالة.
وصدرت، اليوم الإثنين، بيانات مؤشر البطالة الشهرية خلال نوفمبر الماضي، وكشف جهاز الإحصاء التركي عن استقرار معدل البطالة خلال نوفمبر عند 11.2% مقابل نفس النسبة خلال أكتوبر.
ورغم استقرار البيانات، فإنه يأتي في ظل تفشي جائحة كورونا وارتفاع معدلات البطالة عالمياً جنباً إلى جنب مع الأوضاع الصعبة التي تكتنف الليرة، وفق ما ذكر موقع “إنفستينج” الاقتصادي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ أيام: اعتباراً من أكتوبر 2021، وفّر الاقتصاد التركي مليونَي وظيفة إضافية مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا.
الليرة الآن
وارتفعت الليرة التركية، اليوم الإثنين، في حدود 0.8% وصولاً إلى مستويات قرب الـ13.65 ليرة للدولار.
ونزلت الليرة التركية بأكثر من 79% خلال تعاملات عام 2021 لتسجل أسوأ أداء سنوي منذ تولي أردوغان لحكم البلاد نزولاً من مستويات 7.4320 ليرة للدولار إلى مستويات 13.31 ليرة للدولار.
جاء تراجع الليرة جنباً إلى جنب مع تسجيل التضخم أعلى مستويات في 20 عاماً، إضافة إلى إصرار الرئيس التركي على تنفيذ نموذج اقتصادي يحارب الفائدة المرتفعة.
ومنذ سبتمبر الماضي وحتى ديسمبر 2021، خفض المركزي التركي معدل الفائدة في البلاد حوالي 500 نقطة أساس نزولاً إلى مستويات 14%.
وأعلن المركزي التركي عن تدخل في سوق الصرف لضبط تشوهات الأسعار والحد من الانهيار غير المبرر للعملة وفقاً لرؤيته، وأسفرت التدخلات عن 5 مرات حتى الآن منذ بداية ديسمبر.
وانخفض الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية خلال تلك الفترة في حدود 15 مليار دولار نزولاً من مستويات قرب الـ125 مليار دولار إلى ما يقرب من 110 مليارات دولار.