مدينة صينية تفحص سكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة بعد رصد إصابات بـ”كورونا”

 

بدأت مدينة “تشنغتشو” في وسط الصين، اليوم الأربعاء، فحص سكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة بعد تسجيلها بضع إصابات بـ”كوفيد-19″، بينما أعلنت “شيآن” أنها سيطرت على بؤرة حديثة للمرض، وفق “فرانس برس”.

وقالت سلطات المدينة، في بيان، اليوم الأربعاء: إن كل السكان يخضعون لحجر جزئي، ويجب أن يخضعوا لفحص لكشف أي إصابات غير معلنة بين سكان “تشنغتشو” التي سجلت فيها 11 إصابة في الأيام الأخيرة، بينها 9 بلا أعراض.

وكانت الصين نجحت في القضاء على المرض على أراضيها إلى حد كبير منذ ربيع 2020، بفضل إجراءات صارمة، من فحوص كثيفة جداً إلى تتبع التحركات عبر تطبيقات الهاتف المحمول أو حتى عزل أحياء بأكملها عند تفشي المرض.

ولم تمنع هذه الإجراءات ظهور بؤر صغيرة لـ”كورونا” بقيت محدودة جداً مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، لكنها تثير قلق السكان في هذه الفترة التي تسبق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين التي تنظم من 04 إلى 20 فبراير.

وبلغ عدد الإصابات في الأسابيع الأخيرة مستويات لم تسجل منذ مارس 2020، تتراوح بين 100 وأكثر من 200، لكن يبدو أن الانحسار بدأ إذ أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، 91 إصابة جديدة فقط.

في “تشنغتشو” التي تشكل مفترق طرق لسكك الحديد والطرق البرية، فرضت السلطات حجراً على 8 أحياء تضم عشرات الآلاف من السكان.

وكانت “يوتشو” وهي مدينة أخرى في هينان يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة طلبت من المواطنين البقاء في بيوتهم بعد رصد 3 إصابات لأشخاص لم يظهر عليهم أي أعراض.

وسبب التزام المدينتين الحذر هو قربهما من مدينة “شيآن” في مقاطعة “شانتشي” المجاورة، حيث رصدت بؤرة غير مسبوقة للوباء منذ عام 2020 في الأسابيع الأخيرة.

وأمرت السلطات بإجراء فحوص لـ13 مليون ساكن وأجبرتهم على البقاء في منازلهم.

وتحدثت وزارة الصحة اليوم عن 35 إصابة جدية فقط في المدينة، وهو أدنى رقم منذ منتصف ديسمبر.

وقال ما غوانغي، نائب مدير لجنة الصحة في المقاطعة: على الرغم من أن عدد الإصابات كان مرتفعاً منذ عدة أيام، تمت السيطرة على المسار التصاعدي لانتشار كوفيد” على مستوى الأحياء السكنية.

على شبكات التواصل الاجتماعي، اشتكى مستخدمو الإنترنت من مدينة “شيآن” من نقص المواد الغذائية بسبب الفوضى في التنظيم، على حد قولهم.

Exit mobile version