متحدث “حماس” بالخارج: المقاومة السبيل الوحيد لاستعادة حقوق شعبنا المشروعة

متحدث "حماس" بالخارج جهاد طه

 

أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الخارج، جهاد طه، أن الذكرى الرابعة والثلاثين لـ”حماس” تمثل قوة دفع للحفاظ على ثوابت وحقوق شعبنا الفلسطيني، وفي طليعتها التمسك بخيار المقاومة سبيلاً وحيداً لاستعادة كافة حقوقه المشروعة، كما أنها تعتبر مناسبة للتأكيد على استمرارية مشروع المقاومة، والمحافظة عليه.

نعمل على بناء أفضل العلاقات مع الدول الكبرى كالصين وروسيا والداعمة للقضية الفلسطينية

وأضاف طه، في حوار مع “المجتمع”، أن معركة “سيف القدس” رسمت معادلة جديدة للصراع، وشجعت على تصاعد المقاومة بين أبناء الضفة الغربية؛ ما أحدث صدمة وإرباكاً هائلاً للاحتلال وقواه الأمنية؛ وتؤكد الحركة أنها حركة تحرر وطني ستقاوم الاحتلال، وستظل المقاومة حاضرة وستدافع بقوة عن الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال حتى تتوقف كافة الانتهاكات بحقهم.

– ذكرى انطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الـ34 تشكل رافعة في تاريخ قضية شعبنا العادلة، وتمثل قوة دفع للحفاظ على ثوابت وحقوق شعبنا الفلسطيني، وفي طليعتها التمسك بخيار المقاومة سبيلاً وحيداً لاستعادة كافة حقوقه المشروعة.

كما أن هذه الذكرى تعد مناسبة للتأكيد على استمرارية مشروع المقاومة، والمحافظة عليه، خاصة بعد الانتصار والإبداع الذي تحقق في معركة “سيف القدس” الذي برهن على تطور نوعي في قدرات وأداء المقاومة.

“سيف القدس” رسمت معادلة جديدة بالصراع مع الكيان الصهيوني وكسرت “الجيش الذي لا يُقهر”

– “حماس” حريصة على لمّ الشمل بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني من كافة الفصائل، وحريصة على ترتيب البيت الداخلي على قاعدة الشراكة السياسية، وعلى بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس ديمقراطية وصولاً لبناء إستراتيجية موحدة تحافظ على كافة الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، والحفاظ على مشروع المقاومة وإنجازاته والاستمرار في مسيرة التحرير والعودة.

وعلى الصعيد الخارجي، فالحركة تعمل على بناء أفضل العلاقات مع الدول الكبرى كالصين وروسيا وغيرهما من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وتكوين شبكة علاقات دولية متوازنة وكذلك في علاقتها مع الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية.

زيارة مشعل للبنان محطة مهمة لتعزيز مسيرة شعبنا نحو التحرير ووأد أي فتنة داخلية

– “حماس” حركة تحرر وطني تقاوم الاحتلال، وتسعى لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي عاجزاً، وعلى بريطانيا أن تعيد مراجعة مواقفها الحالية والتاريخية التي أدت إلى تشريد جزء من الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه.

كما أن “حماس” لديها شبكة علاقات دولية واسعة، تسعى من خلالها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وشرح أبعاد المشروع الصهيوني على أرض فلسطين.

– “حماس” حريصة على نسج أفضل العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحريصة على سيادتها واستقرارها وتعزيز العلاقات معها بما يخدم القضية الفلسطينية والحفاظ على ثوابتها، وضرورة معالجة قضايا المعتقلين في بعض الدول العربية، وإطلاق سراحهم، خاصة أن التهم الموجَّهة إليهم لا أساس لها من الصحة.

ندعو الدول المطبِّعة لقطع كافة العلاقات مع الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني

– معركة “سيف القدس” رسمت معادلة جديدة في الصراع مع الكيان الصهيوني؛ حيث كسرت معادلة الجيش الذي لا يُقهر، وستبقى معادلة المقاومة حاضرة في لجم الاعتداءات والمشاريع الصهيونية.

وبالتأكيد بعد الانتصار الذي حققته المعركة كان هناك تواصل مع “حماس” عبر قياداتها ورموزها من قبل العديد من الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، ومن خلالها تعمل الحركة على تبني موقف داعم للقضية الفلسطينية، وتحشيد كافة الطاقات الشعبية والمؤسساتية والسياسية وغيرها في مواجهة سياسة الإجرام الصهيوني.

– زيارة رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، على رأس وفد من الحركة، للبنان –التي التقى فيها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي- تأتي بعد 11 عاماً على الزيارة الأخيرة له، وهي تعد امتداداً لزيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية لبيروت، في يوليو العام الماضي، والهدف الرئيس للزيارة هو المشاركة في فعاليات ذكرى انطلاقة الحركة الـ34.

كما أنه من الواجب الوطني على مشعل كقائد للحركة في الخارج أن يطلع على أوضاع الشعب الفلسطيني في الشتات وخاصة في لبنان، للتعرف على ما يعانونه من أوضاع اجتماعية وإنسانية.

كما كان من أهداف الزيارة متابعة حادثة استهداف موكب تشييع جنازة الشهيد حمزة ياسين التي نفذها أفراد من الأمن الوطني، وأسفرت عن استشهاد 3 شباب من أبناء الحركة؛ حيث التقى عوائل الشهداء والجرحى، إضافة إلى العديد من اللقاءات الرسمية والوطنية على المستوى الفلسطيني واللبناني.

فهذه الزيارة نرى أنها حققت أهدافها المرجوة، خاصة في تعزيز صمود أبناء شعبنا في المخيمات، والتخفيف من معاناتهم، وتعزيز العلاقة الأخوية التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني، كما أنها شكلت محطة مهمة لتعزيز مسيرة شعبنا نحو التحرير والعودة، ووأد أي فتنة داخلية، وعدم الانجرار إلى ما يخطط له العدو الصهيوني وأدواته لضرب السلم الأهلي الداخلي بين الفلسطينيين في لبنان.

– أراه رداً طبيعياً على سياسة الإجرام التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا، ومقاومة هذا الاحتلال حق للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، كما نصت عليه الشرائع الدولية، كأي شعب تعرضت أرضه للاحتلال وقاوم من أجل تحريرها، وعليه فإن هذه العمليات من طعن ودهس وإطلاق نار تبرهن أن المقاومة أصبحت ثقافة لدى أبناء شعبنا، وكل عمليات الغطرسة الصهيونية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة.

كما أن العمليات الفدائية شكلت مفاجأة صادمة كبيرة للاحتلال، وسط حالة من ذهوله وإرباكه، وعجزه عن وقفها، ولا سيما أنها تأتي بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة منذ أشهر في معركة “سيف القدس”، والتفاف الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة حول مشروع المقاوَمة وفصائلها المقاوِمة رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني وغطرسته التي ترتكب بحق شعبنا وأسرانا ومقدساتنا.

– إن سياسة التنكيل والتعذيب بحق أسرانا وأسيراتنا تجاوز لكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية، التي نص عليها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وعليه فلن نسمح باستمرار سياسة التنكيل والتعذيب، وعلى العدو أن يفهم أن المقاومة حاضرة في كل الميادين للدفاع عن أسرانا ومقدساتنا.

وستبقى قضية الأسرى على سلم أولوياتنا، وسنعمل بكافة الوسائل لإطلاق سراحهم، وعلى المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية أن يتحمل مسؤولياته، بكشف وفضح الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا وأسيراتنا وشعبنا ومقدساتنا ومحاكمة رموز الاحتلال على تلك الممارسات الإجرامية.

– لا جديد حول الصفقة، وما زال الوسيط المصري يسعى لذلك في ظل تعنت الجانب الصهيوني.

– بالتأكيد تدين حركة “حماس” وتستنكر سياسة الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تنتهجها بعض الدول تحت أي عنوان، وتؤكد أن هذه سياسة خاسرة بالدرجة الأولى للدول المطبِّعة، ولا تخدم سوى مصلحة الكيان الصهيوني، وعليه ندعو كافة الدول المطبِّعة لقطع كافة العلاقات مع دولة الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

Exit mobile version