“الإسلام” الدين الأول في العالم بحلول 2075

 

في خطوة تؤيد ما بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر” (رواه أحمد (4/103) (16998)، والطَّبراني (2/58) (1280)، وقال الهيثمي في “مجمع الزوائد” (6/17): رجاله رجال الصَّحيح)؛ نشر المركز الأمريكي للبحوث (بيو)، وهو مؤسسة فكرية غير حزبية مقرها واشنطن، تحليلاً جديداً للبيانات توقع فيه تفوق عدد المواليد المسلمين على المسيحيين في العالم خلال عقدين، مما يجعل الإسلام أكبر ديانة في العالم بحلول عام 2075، وأشار التحليل الذي نشرته صحيفة “غارديان” إلى تضاؤل اللادينيين بين سكان العالم نتيجة لانخفاض معدل الولادة بينهم وتزايد أعداد المسلمين والمسيحيين، كما أشار التقرير إلى تحولات ديمغرافية مهمة في الانتماء الديني على مدى العقود المقبلة، حيث تواصل شعوب جنوب الكرة الأرضية النمو بسرعة، في حين تهرم وتموت الشعوب المسيحية في أوروبا.

وأفادت إحصاءات المركز بأنه بين عامي 2010 و2015 كانت نسبة 31% من الأطفال المولودين في العالم لآباء مسلمين، متجاوزة بذلك حصة الـ24% من تعداد سكان العالم التي لدى المسلمين، وفي الفترة نفسها كانت نسبة 33% من الأطفال المولودين في العالم للمسيحيين بزيادة طفيفة عن حصتهم الـ31% من التعداد العالمي.

ورأى المركز أن هذا الأمر سيتغيّر بسبب التفاوت النسبي في العمر لدى المسلمين وارتفاع معدلات الخصوبة لديهم، ففي الفترة ما بين عامي 2030 و2035 سيولد عدد أكبر نسبياً من الأطفال المسلمين (225 مليوناً) مما يولد للمسيحيين (224 مليوناً)، وبين عامي 2055 و2060 من المتوقع أن تتسع الفجوة إلى 6 ملايين، بحيث يكون عدد مواليد المسلمين 232 مليوناً مقارنة بـ226 مليوناً للمسيحيين.

وأشارت الدراسة إلى أنه بحلول عام 2050 سوف يساوي عدد المسلمين تقريباً عدد المسيحيين حول العالم، إذا استمرت معدلات النمو السكاني الحالية على ما هي عليه، وستتساوى لأول مرة في التاريخ أعداد أتباع الديانتين.

وأشار المركز إلى أن الأشخاص الذين ليس لديهم انتماء ديني يتركزون بكثافة في الأماكن التي بها شعوب هرمة وخصوبة منخفضة، مثل الصين واليابان وأوروبا وأمريكا الشمالية، مما سيعُجِّل بسرعة تناقصهم على مستوى العالم.

وأوضحت الدراسة الأمريكية أنه في ذلك الوقت، كان المسيحيون يمثلون 34% من سكان العالم، بينما شكّل المسلمون 12% من السكان.

فيما تقول دراسة أخرى أجريت عام 2017: إن عدد المسلمين سينمو بأكثر من ضعف سرعة نمو إجمالي عدد سكان العالم بين عامَي 2015 و2060، وسيتفوقون في النصف الثاني من هذا القرن على المسيحيين ليشكلوا أكبر مجموعة دينية في العالم.

وترى الدراسة أن سبب ذلك يرجع إلى أن لكل امرأة مسلمة متوسط ​​2.9 طفل، مقارنة بـ2.2 للمجموعات الأخرى مجتمعة، في إشارة إلى 7 مجموعات دينية رئيسة أخرى غير مسلمة.

كما يرجع أحد العوامل الأخرى إلى أن المسلمين على مستوى العالم هم أصغر السكان سناً، فهم أصغر بـ7 سنوات من متوسط ​​عمر غير المسلمين، وفقاً للدراسة؛ ما يعني أن المزيد من الشباب المسلمين سيحلون محل غير المسلمين الأكبر سناً في جميع أنحاء العالم.

Exit mobile version