أكد القيادي في حركة النهضة محمد القوماني أن الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيّد لن تطول وستعود الديمقراطية إلى مسارها الطبيعي.
وقال، في تصريحات خاصة لـ”المجتمع”: الشعب التونسي سيدفع الثمن غالياً إذا استمر الانقلاب ولم يواجه بما يكفي من زخم شعبي الإجراءات الانقلابية.
وأضاف: صحيح أن العشرية الماضية كان فيها مناكفة سياسية زائدة عن الحد وربما كانت مقصودة للوصول إلى هذا الوضع، إلى جانب المطالب الاجتماعية المحقة، وكانت الحكومات تعمل بسياسة رجال المطافئ ولم تعالج القضايا المصيرية.
واستدرك: ولكن سيكتشف التونسيون أن ضمور الحرية وغياب الأحزاب عن المشهد السياسي سيذبح الشعب من الوريد إلى الوريد كما هي طبيعة الدكتاتوريات دون استثناء.
وأشار إلى أنه في ظل الاستبداد والدكتاتورية وتكميم الأفواه والرأي الواحد، يمكن أن تتم صفقات واتخاذ قرارات وإجراءات اجتماعية واقتصادية وسياسية وغيرها، وتكون موجعة وحتى بدون جدوى دون أن يتكلم أحد، وبالتالي الحرية والشفافية هي التي تجعل الأوضاع ومسار الدولة على أحسن ما يرام.
توحيد المعارضة
وكشف القوماني، في حديثه لـ”المجتمع”، عن أن حركة النهضة تتهيأ قريباً لإعلان جبهة سياسية موسعة لمواجهة الانقلاب.
وقال: إن المعارضة بصفة عامة والنخب بصفة خاصة كانت مشتّتة في السنوات العشر الماضية، ولم تتفق، وانقسمت في 25 يوليو بين رافض للانقلاب وقابل به دون تردد وقابل بشروط.
وأضاف: هناك اليوم 3 جبهات معلنة في مواجهة الانقلاب، وهي الأحزاب التي تسمي نفسها “اجتماعية” والائتلاف الوطني واللقاء الوطني للإنقاذ.