تستعد الدول الأوروبية لموجة جديدة من حالات الإصابة بمتحور (أوميكرون) من فيروس كورونا، لاسيما في ظل تصريحات رسمية تشير إلى أن هذا المتحور “سيكون السائد في القارة الأوروبية بحلول يناير/ كانون الثاني المقبل”.
وبالتزامن مع الانتشار السريع لمتحور أوميكرون في القارة الأوروبية أعلنت دول عدة عن خطط من شأنها إعادة تعزيز الإجراءات والتدابير الرامية لمكافحة الجائحة.
والأحد، حذر رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون من أن “هناك موجة جديدة للإصابات بمتحور أوميكرون” وحث المواطنين على تلقي جرعات معززة من اللقاحات.
وبعد يوم واحد فقط من هذا التحذير، أكد جونسون أول حالة وفاة في المملكة المتحدة بسبب هذا المتحور الجديد.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الصحة في أيرلندا الشمالية، روبن سوان، إنهم يتوقعون “زيادة كبيرة” في مستويات العدوى وشجع المواطنين على تلقي الجرعات المعززة.
وأبلغت المملكة المتحدة، الإثنين، عن 54 ألفا و661 إصابة أخرى بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مع تسجيل 38 حالة وفاة.
وأوضح وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، أن أوميكرون “يشكل الآن 20 بالمئة من الحالات في البلاد”.
ومنذ أن تم الإبلاغ عنه لأول مرة إلى منظمة الصحة العالمية من جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتشر متحور أوميكرون الجديد في جميع أنحاء العالم ما تسبب في زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي في القارة الأوروبية، مع فرض بعض الدول قيودًا لكبح جماح المتحور الجديد والجائحة بشكل عام
ويعد أوميكرون خامس متحور من فيروس كورونا في قائمة المتحورات “المثيرة للقلق” والتي تشمل كل من ألفا وبيتا وغاما ودلتا.
ووفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، تم الإبلاغ عن 6 آلاف و430 حالة من متحور أوميكرون في 70 دولة على مستوى العالم ، منها 1686 حالة في الاتحاد الأوروبي.
النرويج
كشف المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها عن تصدر النرويج قائمة الدول الأوروبية صاحبة العدد الأكبر من حالات الإصابة بمتحور أوميكرون.
وسجلت النرويج 958 إصابة بالمتحور الجديد حتى 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ما استدعى تعزيز القيود المرافقة للحد من انتشار المتحور الجديد.
وأعلنت البلاد قيودًا جديدة حيث حذر رئيس الوزراء، جوناس جار ستور، الإثنين، خلال مؤتمر صحفي من أن متغيرات أوميكرون ودلتا معًا “سترهق تماما النظام الصحي”.
وتشجع النرويج تسريع حملة التطعيم، وتقليل الفجوة بين الجرعتين الثانية والثالثة من اللقاحات المضادة لكورونا إلى أربعة أشهر ونصف للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا والعاملين في مجال الصحة ، مع تقديم جرعات معززة بحلول منتصف يناير المقبل.
كما سيتم حظر تقديم المشروبات الكحولية في الحانات والمطاعم بالإضافة إلى تفعيل قواعد أكثر صرامة على حمامات السباحة والصالات الرياضية.
وأبلغت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة عن أكثر من 319 ألف حالة إصابة بكورونا وألفا و136 وفاة من بداية الجائحة نهاية عام 2019.
الدنمارك
اعتبارًا من 13 ديسمبر، أبلغت الدنمارك عن 195 حالة مؤكدة من حالات الإصابة بأوميكرون بينما رصدت البلاد ألفين و276 إصابة بالفيروس بشكل عام، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وقررت السلطات الصحية في الدنمارك تسريع الجرعة الثالثة من اللقاحات المضادة لكورونا لكل شخص يبلغ من العمر 40 عاما أو أكثر، ما قلص الفجوة بين الجرعتين الثانية والثالثة إلى أربعة أشهر ونصف.
ومنذ بداية الوباء، أبلغت الدنمارك عن أكثر من 562 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا ورصدت وفاة أكثر من 3 آلاف شخص، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز..
ألمانيا
أكدت السلطات الألمانية حتى الآن رصد 28 حالة من متحور أوميكرون.
وأبلغ معهد روبرت كوخ عن 36 حالة أخرى مشتبه بها من أوميكرون، وقال إن المزيد من الاختبارات جارية لتحديد لنوع المتحورات المسببة للإصابة.
وأوضح الخبراء أن العدد الفعلي لحالات أوميكرون في ألمانيا يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير، حيث لا يتم تسلسل العينات لكل حالة مؤكدة بمتحور أوميكرون.
وسجلت ألمانيا أعلى عدد يومي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في وقت سابق من هذا الشهر مع ما يقرب من 75 ألف إصابة جديدة وأكثر من 500 حالة وفاة في يوم واحد.
المجر
أبلغت المجر، الإثنين، عن أولى حالات الإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.
وقالت سيسيليا مولر، كبيرة مسؤولي الصحة العامة في المجر لقناة (إم 1) التلفزيونية المحلية إنه تم ترصد إصابة شخصين بمتحور أوميكرون.
وأضافت أن أحد المرضى يعاني من أعراض خفيفة، بينما يتلقى الآخر العلاج في المستشفى.
وسجلت وزارة الصحة المجرية ما مجموعه 16 ألفا و17 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الثلاثة الماضية.